مصر تعلق على أنباء إرسال عدد من طياريها لمساندة الأسد
25 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
نفت مصادر رئاسية وعسكرية مصرية ما تردد عن إرسال قوات مصرية إلى سوريا لمساندة نظام بشار الأسد هناك، ونقلت صحف مصرية عن تلك المصادر قولها إنه “لا يوجد قوات مصرية استطلاعية أو قتالية لتنفيذ عمليات عسكرية بسوريا”.
ويأتي النفي المصري، بعدما نشرت صحيفة “السفير” اللبنانية الداعمة لنظام الأسد، أمس الخميس، تقريراً قالت فيه إنه منذ “الثاني عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، تعمل في قاعدة حماه الجوية وحدةٌ مصرية تضم 18 طياراً، ينتمون إلى تشكيل مروحيات بشكل خاص ويتقدمهم أربعة ضباط كبار من هيئة الأركان المصرية”.
وأضافت الصحيفة أنه “ليس مؤكداً أن الطيارين المصريين قد بدأوا المشاركة أم لا في العمليات الجوية”، معتبرةً أن “اختيار اختيار الطيارين من بين تشكيل الحوامات المصرية، يعكس قراراً مصرياً سورياً بتسريع دمج القوة المصرية، لأن الجيش المصري لا يزال يملك، برغم أمركة أسلحته الجوية الواسعة في الثمانينيات، أسراباً من 60 مروحية روسية من طراز “مي 8″، فيما لم يتبقَّ من الخمسين مروحية سورية من الطراز ذاته، بعد خمسة أعوام من القتال، إلا النصف تقريباً، وهي مروحيات تطلق صواريخ غير موجهة، ومخصصة لنقل القوات الخاصة، وقادرة على العمل بسرعة في مسارح العمليات في سوريا.
ورأت الصحيفة أن طليعة القوات المصرية هذه ربما تمثل “القفزة الصغيرة التي تحتاجها العلاقات السورية المصرية كي تعود إلى طبيعتها” على حد تعبير وزير خارجية النظام وليد المعلم، قبل أيام.
وسبق تقرير الصحيفة، تصريح ملفت للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعرب فيه لأول مرة عن دعمه لـ”جيش بشار الأسد”، وذلك خلال مقابلة أجراها السيسي مع التلفزيون البرتغالي.
وقال السيسي رداً على أسئلة للصحفي: “ندعم الجيش الوطني في ليبيا، لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة، وإحداث الاستقرار المطلوب، نفس الكلام في سوريا، ونفس الكلام في العراق”.
وعندما أعاد الصحفي سؤال السيسي: عندما تشير إلى الجيش الوطني على سبيل المثال في سوريا، هل تقصد بذلك الجيش السوري (قوات الأسد)”، أجاب الرئيس المصري: “نعم”.
ويعتقد محللون أن ينعكس تصريح السيسي سلباً على العلاقات بين مصر والسعودية، إذ لا تجد القاهرة مشكلة في بقاء الأسد بالسلطة كجزء من حل سياسي، بينما تصر الرياض ودول خليجية أخرى بالإضافة لبعض الدول الغربية على ضرورة رحيله كجزء أساسي من نجاح أي حل سياسي.
اقرا أيضاً: أول تصريح لمسؤول مصري بدمشق لصحيفة مؤيدة للأسد.. ماذا قال بشأن السوريين في مصر؟
[sociallocker] [/sociallocker]