(داعش) يعاقب من يخالف تسعيرته ومخبريه يوقعون بالهاربين


image-3

نصر القاسم: المصدر

أغلق تنظيم “داعش” أمس الخميس، عدداً من المحال التجارية في دير الزور، بتهمة عدم تقيد أصحاب المحال بالأسعار التي وضعها التنظيم وشملت عملية الاغلاق أيضاً محال لبيع الخضار في قرية حطلة فوقاني بريف المدينة.

وفرضت سلطات “داعش” عقوبة على المخالفين بإغلاق محالهم مدة يومين متتاليين، ودفع غرامة 17 ألف ليرة سورية، بينما أغلق التنظيم عدة محلات داخل أحياء مدينة دير الزور ومدينة الميادين بالريف الشرقي لنفس التهمة.

وكان التنظيم في وقت سابق فرض ضرائب مالية كبيرة جداً على محلات صاغة الذهب ومكاتب الصرافة ومكاتب التحويل وألزمهم بدفع الضريبة بشكل فوري إلى “بيت مال المسلمين” تحت طائلة عقوبة السجن وإغلاق المحال التي يعتاشون منها.

يأتي كل ذلك بعد معاناة عموم أرجاء محافظة دير الزور من وضع اقتصادي مأساويّ بعد تدمير أغلب جسور المحافظة من قبل طيران التحالف الدولي وانخفاض كمية التجارة وضعف الإقبال على الاسواق التجارية وخسارة كبيرة في أغلب المحلات التجارية ليضاعف التنظيم غراماته المالية وضرائبه الباهظة على أصحاب المحلات التجارية ضاربا جميع ما يجري بعرض الحائط واضعا مصلحة “التنظيم” فوق كل اعتبار.

ملاحقةٌ للمغادرين

هذه الأوضاع الاقتصادية وعدة أسباب أخرى تدعو المئات من أبناء دير الزور القابعين في مناطق سيطرة التنظيم إلى المغادرة، والطريق الوحيد الذي يمكنهم الاتجاه إليه هو باتجاه ريف حلب الشمالي تهريباً عبر الرقة.

ويقوم التنظيم داعش بزرع مخبريه في ديرالزور والرقة باعتبار التنظيم يمر في ايام أمنية حرجة، ويعمل ما يسمى بالراصدين “المخبرين” بشكل سري ومباشر مع مكاتب أمنيي داعش؛ بينما قام أحد راصدي التنظيم بتسليم عائلتين من دير الزور كانا متجهين الى مدينة الرقة للسفر إلى حلب وبعد أتفاقهم مع أحد سائقي السرافيس على إيصالهم الى حلب مقابل مبلغ 250 دولارٍ أمريكي على كل فرد من العائلة تم تحديد يوم السفر يوم الثلاثاء الماضي، وأثناء مغادرة العائلتين قام سائق السرفيس بتسليمهم الى أحد حواجز التنظيم بتهمة محاولة السفر إلى تركيا.

وأفاد بعض من شهدوا الحادثة أن عناصر التنظيم أهانوا أفراد الأسرة ووجهوا كلاما قاسياً لهم وصادروا جميع الوثائق الرسمية التي كانت بحوزتهم، كدفتر العائلة والهوية الشخصية وما يملكون من مال، كما اعتقلوا ربّ كل اسرة وصادروا الجوالات بعد تفتيش دقيق لمحتواها.

ولايزال أفراد الاسرة تحت إقامة جبرية من قبل عناصر داعش في الرقة، ويحذر أقارب هؤلاء العائلات لمن أراد السفر من أهالي دير الزور بتوخي الحذر من مخبري تنظيم داعش، فلم تكن هي الحادثة الأولى من نوعها وانما سبقها عملية تسليم العديد من أهالي دير الزور الراغبين بالسفر خارج مناطق التنظيم من قبل أما سائق السرفيس أو المهرب والذين يبدو من ظاهر الحال أنهم يعملون بشكل سري مع عناصر أمنيي داعش.





المصدر