مسؤول أمريكي سابق يوضح موقفه من التعاون مع روسيا واﻷسد


رفض ستيفن راب، سفير الولايات المتحدة الأمريكية السابق لشؤون جرائم الحرب في لاهاي، الدعوات للتعاون مع بشار الأسد وروسيا ضد تنظيم الدولة، بسبب جرائمهما في سوريا.

وقال راب: "بالنسبة للذين يقولون: إن علينا التوصل لاتفاق مع بشار الأسد واستخدامه ضد تنظيم الدولة، لا أعلم كيف يمكن لأي شخص قام بما تعرض له عمران (الطفل السوري الذي انتُشل من تحت الأنقاض في حلب وتصدر عناوين بارزة حول العالم) أن يكون فردًا مفيدًا بأي شكل من الأشكال في العالم العربي أو بجانبنا".

وأضاف راب: "لدينا روسيا ترغب في التفاوض مع أمريكا والمضي قدمًا سوية في تنفيذ التفجيرات نحن نعلم ماذا يعني ذلك، سيكون أننا سنصبح شركاء في كل تلك الفظائع التي تحصل على الأرض من قبلهم".

وتابع قائلًا: "لم نتوصل إلى اتفاق مع روسيا بعد، في كل مرة يكون هناك شروط، مثل دخول المساعدات الإنسانية إلى ما دون ذلك، لا يتم التقيد بها، وعليه ننخرط في عمليات مشتركة مع أشخاص يرتكبون جرائم حرب مقابل الحصول على أمور إيجابية على الطرف الآخر، ولكن ماذا لو لم نحصل على تلك الأمور الإيجابية كما حدث في السابق؟".

وأردف الدبلوماسي الأمريكي السابق: "لا أعتقد أن ذلك سيكون صفقة ذكية، فهذا سيضعنا على الجانب الخاطئ بصراحة، علينا الضغط أكثر للحصول على المصداقية والعمل مع أشخاص أيديهم غير ملطخة بالدماء".

وفشلت إدارة أوباما في التوصل لاتفاق عسكري يقضي بتوحيد الجهود العسكرية في سوريا ضد جبهة فتح الشام، وتم التراجع عن الاتفاق بعد اﻹعلان عنه.