فوز “فيون” عن اليمين الفرنسي لانتخابات الرئاسة .. وهذه مواقفه من الأسد و اللاجئين
27 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
باريس – ميكروسيريا
فاز فرنسوا فيون “62” عاماً رئيس الوزراء الفرنسي السابق في فترة رئاسة ساركوزي، في الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي للانتخابات الرئاسية عام ،2017 متقدما على أقرب منافسيه بفارق كبير جداً، وجاءت النتائج عقب فرز الأصوات في 2121 مكتب اقتراع من أصل 10228.
وكان فيون سجل مفاجأة بفوزه غير المتوقع في الدورة الأولى، حيث نال فيون نسبة تقارب الـ 70 بالمئة من الأصوات في الجولة الثانية، مقابل 30.5 بالمئة لمنافسه رئيس الوزراء السابق مرشح يمين الوسط آلان جوبيه.
وأعلن فيون في مؤتمر صحفي، إنه سيبدأ “حملته الانتخابية للرئاسة من يوم الاثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني”، وأضاف أن “ولاية الرئيس فرانسوا هولاند كانت مثيرة للشفقة”.
من جهته، أعترف آلان جوبيه بهزيمته في الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي، مؤكدا دعمه للمرشح فرانسوا فيون.
في الموضوع السوري، لا يمانع فيون من خلال إطلالات إعلامية سابقة أثناء فترة المناظرات الانتخابية، من التعامل مع جيش الأسد و موسكو، “اللذين يحاربان “الإرهاب” من وجهة نظره، كما يضع الدولة الفرنسية أمام خيارين لا ثالث لهما، إما عدم التدخل المطلق في سوريا، أو قتال تنظيم “داعش” بالاشتراك مع معسكر “الأسد – بوتين”، وبالتالي إيران وحزب الله، ولم تقنصر وجهة نظره “الانتخابية” على ذلك حيث وجه فيون سهام نقده لـ”الجيش السوري الحر” والفصائل المعارضة، إذ يرى أنها لا تواجه “داعش” بل تصب اهتمامها في محاربة الأسد حصراً. كما يرى أن الروس يمتلكون منذ البداية إستراتيجية في سوريا، على عكس الفرنسيين، بحسب تعبيره.
وعلى الصعيد الداخلي الفرنسي، يوصف فيون بمرشح “المقاولين” وأرباب العمل وهو يريد إحداث “صدمة”، على حد قوله، في الاقتصاد الفرنسي لكي ينتعش ويسمح للشركات الصغيرة أن تنمو بسرعة وتخلق فرص عمل جديدة. إضافة إلى رغبته بتنشيط عملية تمويل الشركات الصغيرة، من خلال تخفيض نسبة الضرائب التي تدفعها هذه الشركات بين 30 و50 بالمئة، عدا الإشارة إلى نيته إعادة النظر في النصوص التي تقنن “الإرث العائلي”، وتسهيل نقل الشركات والممتلكات العائلية من الآباء إلى الأولاد.
ومن مقترحاته المثيرة للجدل في أوساط الفرنسيين، هو العمل على إلغاء حوالي نصف مليون وظيفة في القطاع العمومي خلال خمس سنوات، والتوجه إلى تمديد ساعات العمل من 35 ساعة في الأسبوع إلى 39 ساعة، إضافة إلى تمديد سن التقاعد إلى 65 سنة على الأقل، كما أعلن عن خطة تقشف تتضمن تجميد رواتب رئيس الجمهورية والوزراء في حال انتخب رئيسا.
وفي مجال مكافحة الإرهاب في فرنسا، يرى فيون أنه يجب تفعيلها، عبر تجريد الفرنسيين الذين يشاركون في الجهاد، والحدّ من استقبال اللاجئين في فرنسا،وتحديد نسبة سنوية للمسموح لهم بالدخول، والحدّ من منح الجنسية تلقائياً للمولودين على الأراضي الفرنسية. لا يريد فيون من فرنسا أن تكون سلبيّة أو تلعب في المواقع الخاطئة، بل يهدف لأن تضطلع بدور “قيادي في مجال مكافحة الإرهاب”.