أبرز مسؤول أمني بنظام الأسد.. لو استخدمنا عنفاً أكبر وسحقنا المتظاهرين بالدبابات كما فعلت الصين لهزمنا المعارضة
28 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
للمرة الثانية خلال أيام، يدلي رئيس شعبة المخابرات الجوية في نظام بشار الأسد، اللواء جميل حسن، بتصريح لوسائل الإعلام، وهو من بين أبرز مسؤولي النظام وأقلهم حديثاً مع الصحافة، ليؤكد مجدداً دعمه للأسد وتفضيله “السحق العسكري” أكثر مما هو الآن في سوريا بحق المعارضة السورية.
وأجرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، الإثنين، مقابلة حصرية مع اللواء حسن، وهي المقابلة الثانية له بعدما أدلى قبل أيام بتصريحات لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”.
وقال روبرت فيسك، الذي أجرى المقابلة مع حسن، إن “الجنرال حي يرزق بعكس ما يدعيه بعضهم أنه قد اغتيل قبل أربع سنوات، حتى أن موقع ويكيبيديا يشير إليه في الزمن الماضي”.
وقال حسن في المقابلة التي نشر جزءاً منها موقع “الجزيرة نت”، أنه مستعد لمواصلة عمله في سوريا حتى وأن “سيق إلى محكمة الجنايات الدولية”.
ويتورط اللواء حسن بقتله لعشرات آلاف السوريين لا سيما المعتقلين منهم في فرع المخابرات الجوية الذي يرأسه، فضلا عن مشاركته في قمع المظاهرات التي خرجت ضد الأسد منذ مارس/ آذار 2011.
ووفقاً لصحيفة “الإندبندت” فإن المقابلة مع اللواء حسن استغرقت 3 ساعات، وأكد فيها ولاءه لرأس النظام بشار الأسد، وقال بوضوح وتأكيد: “لو كان هناك رد فعل أكثر قسوة على الإرهاصات الأولى للثورة في سوريا لكان من الممكن سحق جميع المعارضة المسلحة فورا”.
وأشار اللواء المنحدر من ريف حمص إلى “سحق ثورة الإخوان المسلمين في حماة عام 1982 التي قتل فيها الآلاف منهم، وربط بين حماة وثورة 2011 بأنه “لو فعلنا في بداية هذه الأزمة ما فعلناه في حماة، لكنا حقنا كثيرا من الدماء السورية”.
وذكر فيسك أن اللواء حسن خلال اللقاء حمل الغرب مسؤولية ما يحصل في سوريا، وقال إنه يتآمر عليها، كما هاجم أيضاً إسرائيل والأنظمة العربية، ويرى الحسن أن “بعض السوريين الأميين شاركوا أو تآمروا مع هؤلاء الإسلاميين المتطرفين وتظاهروا بأن هناك ثورة شجعتها بعض الأنظمة العربية التي كانت تشجع الطائفية ولها علاقة بالإخوان المسلمين”، حسب قوله.
وأضاف أن “المتطرفين الإسلاميين والصهاينة التقوا على هدف واحد وقرروا تقسيم سوريا بالرغم من تعارض مصالحهم، وأعتقد أن الأوروبيين سيكونون الأكثر ضررا إذا ما انهارت سوريا”.
ميدان تينانمين
اللواء حسن وفي حديثه عن ضرورة رد أقوى على المعارضين السوريين، استشهد باحتجاجات الصين التي حدثت عام 1989، “عندما قام الطلبة بمظاهراتهم في ميدان تينانمين عام 1989 كانوا يريدون تغيير الصين، ولو أن الحكومة الصينية لم تنه هذا الأمر بالطريقة التي تمت بها، فكيف كان سيكون مصيرها الآن؟”.
وأحداث ميدان تينانمين كارثية جداً، إذ تجمعت أعداد كبيرة من الطلاب الصينيين في الميدان، للمطالبة بالديمقراطية والإصلاح والحرية، وبقوا فيها لأيام عدة، لتقدم الحكومة الصينية حينها على استخدام الجيش، واقتحم الأخير بالدبابات الميدان وسحقت الآلاف منهم.
وفي هجومه على تركيا، قال اللواء حسن إن “تركيا كانت في الثمانينيات عقلانية وليست تركيا الإسلامية الموجودة حالياً”.
ووصف ما يحدث في حلب بأنه “لعبة قذرة يمارسها الأميركيون، وإذا توقفوا عن تزويد من يصفونهم بالمعارضة المعتدلة بالأسلحة فسينتهي كل شيء… لماذا لا تهتم الحكومات الغربية بقصف حلب الغربية (التي تحت سيطرة الحكومة) حيث يقتل كثير من الناس؟”، حسب قوله.
اقرا أيضاً: تغيرات تشهدها حلب هي الأكبر منذ بداية الثورة..هكذا تحولت المدينة إلى أبرز الجبهات في سوريا
[sociallocker] [/sociallocker]