مجزرة ترتكبها الطائرات الروسية في حلب.. واشتباكات بين النظام والمعارضة بالأحياء الشرقية
28 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
وقت القراءة دقيقة
استشهد 17 مدنيًا وجرح 30 آخرون، اليوم الأحد، في قصف بصواريخ خارقة للتحصينات، استهدف أحياء سكنية في بلدة عنجارة، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، غربي محافظة حلب، بحسب مسؤول في الدفاع المدني.
وقال حسين مصري لوكالة “الأناضول”، إنّ “القصف نفذته مقاتلة تابعة لسلاح الجو الروسي”.
وأضاف مصري أنّ “القصف العنيف أسفر عن مقتل 17 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، وجرح 30 آخرين، كما ألحق دماراً كبيراً في الأبنية والممتلكات”.
وأفاد بأنّ “فرق الدفاع المدني تحاول انتشال الباقين تحت الأنقاض عبر آليات ثقيلة”.
يجدر بالذكر أنّ عدد الشهداء المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بمدينة حلب، بلغ 554 منذ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، فيما جُرح ألفين و196 شخصاً.
وتسببت الهجمات العنيفة التي تنفذها قوات النظام وحلفائها بتعطيل كافة المستشفيات والمراكز الطبية عن العمل، بينما لم تبق سوى 3 أفران تنتج رغيف الخبز لآلاف المحاصرين في تلك المناطق.
وفي سياق آخر، استطاعت قوات النظام وحلفاؤها من السيطرة على حيي بعيدين وجبل بدرو المجاورين لحي مساكن هنانو ليل السبت/ الأحد.
ووفقاً لـ”المرصد السوري لحقوق الإنسان” فإن ” قوات النظام تخوض معارك عنيفة في حي الصاخور الإستراتيجي الذي من شأن السيطرة عليه تقسيم الأحياء الشرقية إلى جزأين. وتأتي سيطرة قوات النظام على هذه الأحياء الثلاثة خلال 24 ساعة، في إطار هجوم بدأته منتصف الشهر الحالي لاستعادة الأحياء الشرقية وتضييق الخناق على مقاتلي الفصائل المعارضة.
وصرح في وقت سابق فاروق أبو بكر قائد عسكري في قوات المعارضة داخل الأحياء المحاصرة في حلب لـ”السورية نت”، بأنّ قوات الأسد تسعى لتقسيم الأحياء المحاصرة إلى منطقتين: غربية وشرقية، حيث تتألف المنطقة الشرقية من أحياء بعيدين والصاخور والحيدرية وبستان الباشا، في حين تتألف المنطقة الغربية من أحياء المشهد والسكري وبستان القصر والفردوس والصالحين، وهو ماظهر جلياً من خلال تقدمه من محور حيّ مساكن هنانو.
ويرى القائد العسكريّ بأنّ تكثيف القصف على الأحياء المحاصرة يتزامن مع هجمات يومية مكثفة على جبهات المدينة المختلفة وهو ما تسبب في حالة استنزاف كبيرة للمقاتلين في ظل عدم وجود أية منافذ أو نقاط اتصال بين الأحياء المحاصرة والريف الخارج عن سيطرة النظام سواء من خلال الأنفاق أو غيرها، ولم يخفٍ تقدم قوات نظام الأسد على محور مساكن هنانو وبعض المحاور الأخرى قائلاً: “المقاتلون المرابطون حالياً على الجبهات بايعوا على الموت للدفاع عن المدينة وأهلها، فما يحدث من قصف لاتثبت أمامه جبال، وخيارنا الوحيد هو الدفاع عن أهلنا”.
وتزامنا مع تقدم قوات النظام، تمكن المقاتلون الأكراد الأحد وفق المرصد من “السيطرة على جزء من حي بستان الباشا، كان تحت سيطرة الفصائل المعارضة، وحي الهلك التحتاني” وهما منطقتان مجاورتان لحي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية. وبحسب المرصد “استغل المقاتلون الأكراد المعارك التي تخوضها الفصائل للتقدم من الشيخ مقصود والسيطرة على هاتين المنطقتين”.
[sociallocker] [/sociallocker]