مقاتلو “خان الشيح” من غرب دمشق إلى إدلب
28 نوفمبر، 2016
جيرون
توصّلت فصائل المعارضة المسلحة في “خان الشيح” غرب دمشق، إلى اتفاق مع النظام السوري، يقضي بخروج المقاتلين بأسلحتهم الفردية مع من يرغب من المدنيين، باتجاه مدينة إدلب، شمالي البلاد، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر على حملة عسكريّة شرسة، صمد خلالها المدافعون، على الرغم من استهداف المنطقة بأنواع شتى من الأسلحة، موقعين في صفوف القوات المهاجمة عشرات القتلى والجرحى بينهم ضباط.
وقال الناشط الإعلامي، محمد الشامي، لـ (جيرون): “يقضي الاتفاق المُبرم -أخيرًا- بخروج المقاتلين بسلاحهم الفردي إلى إدلب شمالًا، في حين سيُسلّم السلاح الثقيل مع خروج آخر دفعة من المقاتلين”.
وأوضح أن الفصائل “سلّمت جزءًا من السلاح المتوسط، واليوم الإثنين ستخرج أولى الدفعات من مقاتلي فصائل “أحرار داريا” و”جبهة ثوار سورية”، ومن المتوقع أن يكون الخميس المقبل موعد خروج آخر دفعة من المقاتلين الراغبين بالخروج”.
وقال: إن أهالي مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين “مُخيّرين بين البقاء أو الخروج مع المقاتلين، وهناك ضمانات دولية بعدم التعرض لمن يبقى داخل المخيم من المدنيين. أما في شأن الشبان المتخلّفين عن الخدمة الإلزامية، فهم أمام تسوية وضع لمدة ستة أشهر، يستطيع خلالها الشاب السفر خارج البلاد أو الالتحاق بالخدمة”، مشيرًا إلى أن نحو 300 شخص من أهالي المخيّم سجلوا أسماءهم؛ للخروج مع المقاتلين باتجاه محافظة إدلب.
وكان ناشطون ميدانيون من خان الشيح حمّلوا قادة الفصائل العسكرية في المناطق المحيطة، مثل “زاكية” و”المقيليبة”، وفصائل درعا والقنيطرة مسؤولية ما وصلت إليه الأمور في المنطقة، بتخلّيهم عن نصرة الريف الغربي، واصفين ما جرى لمعاقل الثورة في الريف الغربي لدمشق، بأنه جزء من سيناريو روسي؛ للسيطرة على المنطقة محافظةً على أمن تل أبيب، وذلك وفق توصيفهم.
يُذكر أن خان الشيح محاصرة من قوات النظام حصارًا مُطبقًا منذ نحو شهرين، ما زاد من الضغط على المقاتلين؛ خوفًا من مأساةٍ إنسانية تطال آلاف المدنيين القاطنين في المنطقة، ولا سيما في مخيم اللاجئين الفلسطينيين الذي يقطنه ما يقارب 13 ألف إنسان، بينهم 3 آلاف طفل.
[sociallocker] [/sociallocker]