وزير الخارجية البريطاني يطالب بوقف "فوري" لإطلاق النار في حلب


دعا وزير الخارجية البريطاني "بوريس جونسون" اليوم الإثنين إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في حلب، مطالباً روسيا وإيران باستخدام نفوذهما على نظام الأسد لتجنب "كارثة إنسانية".

وقال "جونسون" في بيان أن "الهجوم ينذر بكارثة إنسانية".مضيفاً "أدعو هؤلاء الذين لديهم نفوذ على النظام وخصوصاً روسيا وإيران إلى استخدامه لوقف الهجوم المدمر على شرق حلب".

وتابع "نحن بحاجة لوقف إطلاق نار فوري في حلب ووصول فوري لأطراف إنسانية محايدة لضمان حماية المدنيين الذين يفرون من القتال. هذه ضرورات إنسانية".

وفي سياق متصل، تقدّم محامون ألمان، اليوم بدعوى أمام النيابة الفيدرالية الألمانية، ضد رأس النظام بشار الأسد، بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في حلب. 

ويسمح القانون الألماني بمقاضاة الآخرين، بناءً على مبدأ الولاية القضائية العالمية، والذي يتيح مقاضاة الأجانب على جرائم مرتكبة في الخارج. 

واستند المحامون، في الدعوى، إلى تقارير لمنظمة "العفو الدولية"، وشهادات من طالبي اللجوء في ألمانيا، تقول إن هناك "أدلة دامغة على الفظائع" التي ارتكبتها قوات الأسد في حلب، بين إبريل / نيسان الماضي، ونوفمبر / تشرين الثاني الجاري. 

وقال محمد دايماغولر، أحد المحامين المدّعين، "إننا نشهد إبادة جماعية في حلب، بحركة بطيئة". وأشار إلى استهداف المستشفيات، وقصف المدنيين بالقنابل العنقودية، فضلًا عن التهجير القسري. 

وقالت منظمة "العفو الدولية"، في أغسطس/ آب الماضي، إن نحو 18 ألف شخص قتلوا في سجون النظام منذ اندلاع الثورة السورية قبل أكثر من خمس سنوات. 

كما أكدت المنظمة، في تقرير لها، مستندة إلى شهادات 65 معتقلاً سابقاً في السجون السورية، أن السجناء تعرضوا، منذ اللحظة الأولى، للتعذيب الشديد وغيرها من أشكال إساءة المعاملة. 

وفي مايو/أيار العام الماضي، اتهمت "العفو الدولية" نظام الأسد بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في حلب، بقصفه المدينة بشكل عشوائي. 

ومنذ 4 سبتمبر/أيلول الماضي، يُحاصر النظام وحلفائه من الروس المناطق، التي تسيطر عليها المعارضة، شرقي حلب، وحولت هجماته المشافي والمدارس في المنطقة إلى وضع خارج عن الاستخدام. 

جدير بالذكر أنّ عدد الشهداء المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بمدينة حلب، بلغ 554 منذ 15 نوفمبرم تشرين الثاني الحالي، فيما جُرح ألفين و196 شخصاً. 

وتسببت الهجمات العنيفة التي تنفذها قوات النظام وحلفائها بتعطيل كافة المستشفيات والمراكز الطبية عن العمل، بينما لم تبق سوى 3 أفران تنتج رغيف الخبز لآلاف المحاصرين في تلك المناطق. 

 أبرز مسؤول أمني بنظام الأسد.. لو استخدمنا عنفاً أكبر وسحقنا المتظاهرين "بالدبابات" كما فعلت الصين لهزمنا المعارضة  اقرأ أيضاً




المصدر