on
الحوثيون يشكلون حكومة جديدة في خطوة عُدّت انتكاسة لعملية السلام باليمن
ذكرت وكالة أنباء سبأ الرسمية التي يديرها الحوثيون أن حركة الحوثيين المسلحة وحلفاءها السياسيين شكلوا حكومة جديدة يوم أمس في ضربة لجهود تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 20 شهراً في البلاد.
وكان دبلوماسيون يأملون أن تحجم الحركة التي تسيطر على العاصمة صنعاء عن تشكيل حكومة من الموالين لها وأن تشارك بدلاً من ذلك في تشكيل حكومة وحدة مع خصومها اليمنيين الذين طردتهم إلى المنفى في السعودية.
وسبق أن أعلن الحوثيون الذين يسيطرون على أراض يسكنها أكثر من نصف سكان اليمن أن تشكيل حكومة مع حلفائهم لا يعني التخلي عن عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وتسبب خروج الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به دولياً في تدخل عسكري من جانب تحالف تقوده السعودية شن آلاف الغارات الجوية على الحوثيين لكنه أخفق في طردهم من صنعاء.
والصراع اليمني الذين أدى إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص وحدوث أزمة إنسانية مستمر على الرغم من عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار رعتها الأمم المتحدة وجهود سلام من جانب دبلوماسيين غربيين ومن المنظمة الدولية.
ووافق الحوثيون هذا الشهر على خطة للأمم المتحدة تطالبهم بتسليم الأسلحة الثقيلة والانسحاب من المدن الرئيسة مقابل المشاركة في حكومة وحدة مع هادي الذي رفض المقترح قائلاً إنه الرئيس الشرعي.
وبتحالفهم مع حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح حكم الحوثيون من قبل أجزاء من اليمن سيطروا عليها من خلال "المجلس السياسي الأعلى" وهو الهيئة التي أعلنت الحكومة الجديدة.
وقالت وكالة سبأ: "أكد الاجتماع أن مهمة الحكومة التي جاء تشكيلها في الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن يأتي في الأساس لترتيب الأوضاع الداخلية ومواجهة العدوان اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً".
وتابعت الوكالة: "وأشار المجلس إلى أن ذلك يأتي في ظل تعنت العدوان ومرتزقته عن المضي في إطار الحل الوطني الذي يقوم على أساس الشراكة الوطنية وتجنيب البلاد المزيد من إراقة الدماء والدمار."
وقال راجح بادي المتحدث باسم حكومة هادي في المنفى إن هذه الخطوة تظهر استخفافاً ليس بالشعب اليمني فحسب وإنما بالمجتمع الدولي أيضاً.
وأضاف أنه منذ "انقلاب" الحوثيين قبل عام ونصف لم يعترف أحد في المجتمع الدولي بالكيانات التي شكلوها.
ولم يصدر تعليق فوري من الأمم المتحدة.