سياسي عراقي يحذر.. البلد متجهة للتقسيم والعنف الطائفي
29 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
قال سياسي عراقي سني كبير اليوم الإثنين إن العراق معرض لخطر الانقسام وأسوأ أعمال عنف طائفية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 ، بعد مشاركة فصائل شيعية مسلحة في معركة استعادة مدينة الموصل من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتريد ميليشيا “الحشد الشعبي” التي يغلب عليها الشيعة والمدعومة من إيران ومن حكومة بغداد التي يقودها الشيعة أن تلعب دوراً أكبر في الهجوم لاستعادة آخر معقل كبير لـ”تنظيم الدولة” في العراق.
لكن خميس الخنجر وهو أيضاً رجل أعمال مول قوة قوامها ثلاثة آلاف شخص مؤلفة بالأساس من مقاتلين سنة دربتهم تركيا تعرف باسم قوات حرس نينوى، يقول إنه “ينبغي أن تقود القوة العملية إلى جانب الجيش العراقي وتتولى السيطرة على المدينة بعد طرد المتشددين منها”.
وقال الخنجر في مقابلة مع وكالة “رويترز” بالعاصمة الأردنية عمان “الكل ينتظر الخلاص من داعش لكن بعد هزيمة داعش ستبدأ مرحلة خطيرة جداً إذا لم تلتفت الولايات المتحدة والحكومة للظلم الذي يقع على السنة.”
وأضاف “الخوف على مستقبل البلد.. اليوم التهديد أكثر من أي وقت سابق.”
والموصل محاصرة بالفعل من جهات الشمال والجنوب والشرق من قوات الحكومة وقوات البشمركة الكردية واخترق جهاز مكافحة الإرهاب الذي دربته الولايات المتحدة دفاعات التنظيم في شرق المدينة في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال الخنجر الذي تربطه علاقات وثيقة بتركيا ودول الخليج العربية والأردن إن “تداعيات دخول الحشد الشعبي للمدينة ستكون كارثية”.
وقال “الخشية من تكرار نفس المجازر والانتهاكات الخطيرة التي ارتبكها الحشد الشعبي.”
واتهمت جماعات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان “الحشد الشعبي” بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين السنة في البلدات والقرى التي تمت استعادة السيطرة عليها من “تنظيم الدولة”.
وينفي قادة “الحشد الشعبي” أن “مجموعاتهم تسيء معاملة المدنيين، ويقولون إن الرجال المفقودين أعضاء في الدولة الإسلامية قتلوا خلال المعارك”.
وذكر الخنجر أن “قوات حرس نينوى المؤلفة من أفراد ينحدرون بشكل أساسي من الموصل على استعداد للقتال”.
مضيفاً “هم موجودون بالآلاف ومستعدون”
وأشتر أن “تقاعس حكومة بغداد عن دعم القوة وعدم وجود دعم أمريكي هو خطأ أجج التكهنات بأن المخاوف السنية ليست في الحسبان خلال عملية الموصل”.
وذكر أن بعض كبار قادة السنة في العراق سيجتمعون في عمان هذا الأسبوع لوضع استراتيجية سياسية لعرضها على الأحزاب السياسية الكردية والشيعية.
ويتهم السنة الذين كانوا يهيمنون على العراق في عهد صدام حسين قادة الشيعة بتهميشهم من خلال سياسات طائفية وهي مزاعم تنفيها حكومة بغداد التي يقودها الشيعة.
وقال السياسي السني إنه “يدعم نظاماً اتحادياً يمكن للسنة والشيعة والأكراد فيه أن يديروا مناطقهم في البلاد دون تقسيم رسمي”.
وقال “كل القوانين تجعل من صبغة الدولة دولة دينية والسنة فيها مهمشون لذلك لا يكون لدينا حل غير الذهاب إلى الأقاليم من أجل فك الاشتباك وحمايتنا وإلا التقسيم.”
[sociallocker] [/sociallocker]