محامون في سوريا يتقاضون ملايين الليرات عبر السمسرة من أهالي المعتقلين
29 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
قال نقيب “المحاميين السوريين” في نظام بشار الأسد، نزار علي السكيف، إن عدداً كبيراً من المحاميين يتقاضون ملايين الليرات السورية عبر استغلالهم للمواطنين الذين يحاكم أبنائهم في “محكمة قضايا الإرهاب” التي يحيل إليها النظام بشكل أساسي الأشخاص المعتقلين على خلفية مشاركتهم بالثورة ضده.
وقال السكيف في تصريح نقلته صحيفة “الوطن” المحلية المؤيدة للأسد، إن نسبة المحامين الذين يعملون بفعالية ويتقاضون الملايين بلغت 10 بالمئة معظمهم يعملون في محكمتي قضايا مكافحة الإرهاب والنقض.
ويبلغ عدد المحامين في سورية 25 ألفاً بحسب إحصائيات النقابة، وبذلك يكون 2500 محام يتقاضون بالملايين، وفقاً لـ السكيف.
وأشار المسؤول في نظام الأسد أن “معظم المحامين الذين يعملون في الإرهاب يتقاضون من المواطنين بالملايين ومنهم يعمل بطريقة لا أخلاقية وللأسف أسماؤهم مغمورة حتى إن بعضهم غير مكلف مشيراً إلى أن معظم الذين شطبوا من النقابة هم من خارج محافظة دمشق ومكاتبهم في ريف المحافظة”.
وأكد “أن بعض المحامين استغلوا المواطنين الذين لديهم دعاوى في محكمة الإرهاب فأصبحت هذه الدعاوى مطية للاحتيال بسبب قلة وجدان بعضهم، لافتاً إلى أن الرؤساء الجدد للمحكمة يعملون بطريقة جيدة والأمور إلى تحسن في المحكمة لضبط مسألة سماسرة المحامين”.
ويوجد في سجون نظام الأسد عشرات آلاف المعتقلين وأحيل معظم إلى محكمة “الإرهاب” ونظراً للظروف السيئة للمعتقلين والغموض عن محاكمتهم، تلجأ عائلات المعتقلين إلى “طرق ملتوية” لمعرفة مصير أبنائهم، ويقعون ضحية المحامين الذين يتعهدون لهم بالكشف عن أخبار أبنائهم أو مساعدتهم على الخروج من المعتقلات بعد دفع مبلغ مادي كبير.
[sociallocker] [/sociallocker]