مقتل رئيس دائرة الامتحانات في حلب المحاصرة بقصفٍ جويٍ استهدف منزله

29 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016

3 minutes

سعيد جودت: المصدر

نعت أحياء حلب المحاصرة أمس الإثنين (28 تشرين الثان/نوفمبر)، رئيس دائرة الامتحانات في محافظة حلب الحرة “عبد الإله شيخو” وابنه “محمد”، والذي قضى جراء قصفٍ جويٍ استهدف منزله في حي طريق الباب بمدينة حلب المحاصرة.

“أستاذ اللغة العربية والمربي الفاضل، وأبو الشهيدة بشرى”، بهذه الكلمات نعى العديد من ناشطي وأبناء مدينة حلب “عبد الإله شيخو”، والذي قضت ابنته الشابة طالبة الهندسة، والممرضة المتطوعة “بشرى شيخو” (23 عاما)، قبل نحو أربعة أعوام إثر استهداف قوات النظام لمستشفى داء الشفاء بحلب عام 2012، وتسبب القصف حينها بمجزرة.

ونعاه أحد أبناء حلب فقال: “لم أرى في حياتي لساناً أفصح من لسانك في اللغة العربية، ولم أشهد في غيرك صبراً كصبرك عند فراق ابنتك في قصف النظام المجرم لمشفى دار الشفاء، ثابرت على طريق الحق وعلمت أجيال ستخلد ذكراك في قلوبهم، ولم نشهد لك إلا بالصدق والأمانة، وقد جزيت ما صبرت عليه، أسكنك الله فسيح جناته مع الصديقين ورسول الله صلى الله عليه وسلم”.

“شيخو” واحدٌ من عشرات الضحايا الذين سقطوا أمس في أحياء حلب المحاصرة والتي تعيش أياماً هي الأصعب، في ظل قصفٍ جويٍ روسيٍ وسوري، ومدفعي، لا يتوقف ليلاً نهارا، في ظب توقف كافة مستشفياتها ومرافقها الخدمية، وإعلان الدفاع المدني المدينة منكوبة بسبب توقف آلياته عن العمل جراء نفاد الوقود، فبحسب شبكة “حلب نيو” حصيلة القتلى والجرحى غير معروفة بسبب استمرار القصف بلا توقف واستحالة انتشال الضحايا، و“جثث الشهداء النساء والأطفال والشيوخ ملقاة في الشوارع، ولا أحد يقدر على انتشالها أو دفنها بسبب القصف العنيف المستمر”.

وأصدر مديرية التربية والتعليم في حلب بياناً أمس أعلنت فيه تعليق الدوام في المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد التعليمية في مدينة حلب حتى نهاية الأسبوع الحالي، “نظراً للظروف الحالية في المدينة، وحفاظاً على سلامة الطلاب والمعلمين من مخاطر القصف الجوي الروسي والأسدي، والقصف المدفعي والصاروخي الطائفي على الأحياء والتجمعات المدنية”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]