منصات نسوية … طائفية وعسكرية

29 نوفمبر، 2016

سيف عبد الله – ميكروسيريا

تصر كل من ميس كريدي ومنى غانم على التشابه رغم أن السيدتين السوريتين تنتميان إلى طائفتين مختلفتين من حيث التوجه والموقع في بلد كسورية تشظى طائفياً بالرغم من كل حالات لملمة هذه الحقيقة الفاجعة ولكنهما تتفقان على بقاء الأسد كأحد أركان حماية الطوائف الصغيرة من جور (السنّة) الذين يذبحون أشقاءهم على الهوية.

ميس كريدي التي تنتمي لمنصة حميميم الروسية، ومنى غانم الداعية النسوية ونائبة المعارض العلماني لؤي حسين مفجر ثورة الانترنت من داخل سجن عدرا، لكنهما بالرغم من كل المدنية التي تتحدثان عنها وتتخذانها ذريعة للوقوف في وجه الإرهاب الإسلامي إلا أنهما تنتميان بوعي إلى منصات عسكرية تدفع باتجاه الموت للمكون السني الأكبر وتهجيره واقصائه.

منصة حميميم التي صدرت وجوهاً جديداً لمعارضة الداخل ظهرت فجأة من بين ناشطين دستهم السلطات الأمنية السورية من أول هتاف بسقوط الأسد نادت به ميس كريدي في مظاهرات برزة إلى حين عودتها من تركيا بسيارة السفير الروسي للعاصمة دمشق.

أما منى غانم فهي علوية بامتياز توقفت عند محاربة الإرهاب، والتحالف مع شرائح الشعب السوري والتقطت معهم الصور من خروجها هرباً من القامشلي واجتماعها ومعلمها لؤي حسين بالقيادات الكردية وصولاً إلى اجتماعها الأخير مع صالح مسلم وقيادات حماية الشعب الإرهابية.

تكتب منى غانم عن إصرار بعض منظمات المجتمع المدني الأوروبي على وضع برامج لحماية الأقليات في سوريا، وترى في هذه البرامج كذبة لأن في سوريا لايوجد من يعتبر نفسه أقليات… فالكل يعتبر نفسه سورياً ولا يحتاج الى حماية… وتدعو فقط إلى أن يتوقف دعم الاٍرهاب بحجة إسقاط النظام، وتنسى المفكرة العلمانية أن نظامها لا يهدم إلا مدن وبيوت (السنّة) فمدينتها طرطوس عامرة بالحياة والمجرمين وكذلك السويداء مدينة كريدي البهية.

ميس الكريدي خليط من الغوغائية السياسية العلمانية والباحثة عن حصة نسوية في موكب المعارضين المصنعين في أجهزة المخابرات، والأديبة والكاتبة الطارئة… والتي لا تستحي في نشر صورها من جنيف حيث أحضان شيخ حزب الشعب إلى منازل سفراء الصين والجزائر الداعمين للنظام القاتل وتصف نفسها كمعارضة وطنية، وأكثر ما يمكن أن تنتقده في نظام البعث هو فساد مؤسساته …كالكهرباء المقننة وفقدان المازوت … معارضة بمستوى مراسل شعبي لإحدى الصحف المحلية لا أكثر.

غانم وكريدي هما أكبر تعبير عن المعارضة التي يريدها النظام، ومن ضمنها ذكور هيئة التنسيق من حسن عبد العظيم إلى محمود مرعي محامي البورنو الكبير.. .منصات طائفية تحمي خلفها القواعد الروسية ومطارات الأسد التي تنشر الموت والتهجير في أنحاء البلاد.