on
10 غاراتٍ إسرائيليةٍ تستهدف مواقع لـ (جيش خالد) غرب درعا
إياس العمر: المصدر
استهدفت الطائرات الإسرائيلية بعشر غارات جوية أمس الأحد 27 تشرين الثاني/نوفمبر، مواقع سيطرة جيش خالد بن الوليد، المتهم بمبايعة تنظيم “داعش”، في منطقة حوض اليرموك غرب درعا.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي “أفيحاي أدرعي”: “أغارت طائرات سلاح الجو على منشأة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب هضبة الجولان السورية وذلك رداً على إطلاق النار الذي استهدف قوة عسكرية كانت تهم بنشاط أمني يوم أمس”.
وأضاف “أدرعي” في تدوينة نشرها على حسابه في “فيسبوك”: “استهدفت الغارة منشأة عسكرية خالية كانت تستخدم في الماضي من قبل الأمم المتحدة، وتم استغلالها من قبل مخربي التنظيم لاستهداف قوات جيش الدفاع، ولتنفيذ نشاطاتهم قرب الحدود، وتأتي هذه الغارة متابعةً للغارة التي شُنت أمس وذلك بهدف منع عودة المخربين للمنشأة التي تشكل تهديد ملموس في تلك المنطقة”.
وبدوره، قال الناشط عبد السلام الجولاني لـ “المصدر” إن القصف الإسرائيلي لم يكن الأول من نوعه في العمق السوري، والجديد في الأمر هو استهداف مواقع سيطرة المجموعات المتهمة بالارتباط بتنظيم “داعش”، فعلى الرغم من سيطرة لواء شهداء اليرموك على المنطقة منذ العام 2013 واتهام اللواء بالارتباط بتنظيم “داعش” مطلع العام 2015، لم يسجل أي استهداف من قبل الطيران الإسرائيلي لمنطقة حوض اليرموك، علماً أنها تقع على الشريط الفاصل بين الجولان والأراضي السورية.
وأضاف بأن الغارات الإسرائيلية العشر كانت على مرحلتين، أولى الغارات كانت ظهر يوم أمس عقب مناوشات على الشريط الفاصل، حيث استهدف الطيران الإسرائيلي سيارة لمقاتلي جيش خالد في بلدة عابدين القريبة من الشريط الحدودي، مما أسفر عن مقتل أربعة من مقاتلي جيش خالد.
وأشار الجولاني إلى أن الغارات تجددت مع ساعات مساء أمس، فاستهدف الطيران الإسرائيلي عدة مواقع للتنظيم، ومنها نقطة كانت تتبع فيما سبق لقوات “الأندوف” والتي اتخذ منها جيش خالد سجناً لكل من يعارضه في مناطق سيطرته حتى منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عندما فر السجناء من السجن، مما أجبر مقاتلي جيش خالد على إغلاق المعتقل.
وشملت الغارات الإسرائيلية أيضا بلدات (بيت آره – عابدين – القصير)، ولم يتم الحديث عن أية خسائر بشرية نتيجة الغارات، عكس الغارة الصباحية، فالغارات معظمها استهدف مواقع خالية من العناصر، بحسب الجولاني.
ويذكر أن الغارات الإسرائيلية في العمق السوري تكررت في الأشهر الماضية، واستهدفت مواقع سيطرة قوات النظام والميلشيات الموالية لها، ولاسيما في محيط مدينتي البعث وخان أرنبة في ريف القنيطرة.
المصدر