النظام وميليشيا الاتحاد الديمقراطي يتقاسمون حلب وسكانها ينزحون إلى قاتلهم

29 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016

3 minutes

زيد المحمود: المصدر

أعلنت قوات النظام اليوم الاثنين سيطرتها على حي الصاخور وعدة أحياء أخرى في مدينة حلب، في حين تقدمت ميليشيا وحدات الحماية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (ب ي د) إلى أحياء أخرى انطلاقاً من مواقعها في حي الشيخ مقصود شمال غربي المدينة.

وأفاد مراسل “المصدر” في المدينة أن الأحياء التي تقدم إليها النظام في حلب شهدت موجات نزوحٍ كبيرةٍ لسكانها، حيث توجه قسم منهم إلى حي الشيخ مقصود حيث يسيطر الحزب الكردي، وآخرين إلى مناطق سيطرة النظام في الأحياء الغربية، وآخرون فضلوا المكوث في الأحياء الجنوبية الشرقية التي ما تزال تحت سيطرة الثوار.

المراسل أفاد أن قوات النظام تقدمت اليوم إلى كل من أحياء الإنذارات والحيدرية ومبانٍ في حي بعيدين وأخرى في حي الهلّك وسط حلب، بالإضافة إلى حي الصاخور الذي شهد أعنف الاشتباكات، وأعلنت وسائل إعلام النظام الرسمية في بيانٍ لها فرض سيطرتها الكاملة على الحيّ.

من جانبه، أعلن مركز حلب الإعلامي عن وجود اتفاقٍ بين كتائب الثوار وميليشيا وحدات الحماية الكردية في حي الشيخ مقصود، لتسليم أحياء بعيدين، بستان الباشا، عين التل، الهلك، الشيخ فارس، الزيتونات، بغية تجنيب هذه الأحياء نزيف الدماء المستمر للمدنيين القاطنين هناك.

في المقابل، ذكرت قناة “حلب اليوم” أن الميليشيات التابعة للحزب الكردي سيطرت على كلٍ من أحياء بستان الباشا، الشيخ خضر، الشيخ فارس، عين التل وأجزاء من حيي الهلك وبعيدين في حلب بعد اشتباكات عنيفة أدت لانسحاب الثوار منها.

المدنيون إلى قاتلهم

وجاءت هذه التطورات وسيطرة النظام وميليشيات (ب ي د) على كامل أجزاء حلب الشرقية الشمالية عقب حصارٍ استمر قرابة ستة أشهر، وحملة تصعيدٍ بالقصف جويّ وبريّ منذ أسبوعين، قتلت خلالها قوات النظام وحليفتها روسيا أكثر من 600 مدنيّ في الأحياء المحاصرة.

وذكرت قاعدة حميميم الروسية في بيان لها اليوم الاثنين أن دفعة جديدة من سكان مدينة حلب خرجت من الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار باتجاه مناطق النظام عبر المعابر الإنسانية المزعومة. وقد بلغ العدد 3200 شخص بينهم 1500 طفل، لافتةً أن ذلك جاء بعد سيطرة القوات البرية على منطقة القادسية الاستراتيجية في المدينة.

في المقابل، حذّرت “حلب اليوم” من أن المخابرات الجوية التابعة لنظام بشار الأسد بدأت تعتقل الشبان الذين خرجوا من أحياء حلب المحاصرة ممن تتجاوز أعمارهم 18 عاماً.

ولفت مراسل “المصدر” في حلب إلى أن الآلاف من سكّان الأحياء المحاصرة في حلب نزحوا أيضاً إلى المناطق التي يسيطر عليها حزب (ب ي د) في حي الشيخ مقصود ومحيطه، هرباً من بطش أجهزة النظام الأمنية في حال توجههم إلى مناطق سيطرته.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]