اتفاقٌ جديدٌ لتهجير ثوار مدينة (التل) بريف دمشق


sdf345sdf

وليد الأشقر: المصدر

بعد أن هجرت قوات النظام ثوار الغوطة الغربية، وأخلت المنطقة من كل أشكال الثورة، وأثناء توجه حافلات تقل ثوار خان الشيخ وزاكية إلى إدلب، توصلت كتائب الثوار في مدينة التل المحاصرة بريف دمشق، وقوات النظام، أمس الإثنين 28 تشرين الثاني/نوفمبر، إلى اتفاق يقضى بخروج ثوار المدينة منها.

وأفادت صفحة “تنسيقية مدينة التل” بأن فصائل الثوار في مدينة التل، أصدرت بيناً جاء في: “تغليبا للمصلحة العامة للمسلمين في مدينة التل، وحقناً لدماء أهلنا، وبعد الاجتماع بين النظام والمجاهدين المنعقد مساء الاثنين الواقع 28 تشرين الثاني/نوفمبر، تتوجه الفصائل المجاهدة لجميع الراغبين بالخروج من المدينة المنسحبين المبادرة لتسجيل أسمائهم وذلك لتنظيم ألية الخروج وموعده”.

وأشار البيان إلى أن التسجيل للأسماء يبدأ في تمام الساعة 9 صباح اليوم الثلاثاء في المركز الثقافي الجديد.

وكانت توصلت قوات النظام والثوار في مدينة التل يوم السبت (26 تشرين الثاني/نوفمبر)، إلى اتفاق، تعطل بعدها بسبب غدر قوات النظام وخرقها للهدن والاتفاقات، ومحاولاتها المتكررة اقتحام المدينة، واستهدافها لأحيائها بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة، الأمر الذي أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، كان آخرهم أمس، حيث قضت طفلة نازحة إلى المدينة التي تضم نحو 800 ألف نسمة، قسم كبير منهم نازحون إلى المدينة.

وتضمن الاتفاق الذي نقلته صفحة “تنسيقية مدينة التل” حينها، خروج من يريد الخروج من الثوار بسلاحهم الفردي لأي منطقة يختارونها، وتسليم السلاح الباقي بالكامل، وتسوية وضع المطلوبين رجالاً ونساءً.

وتسوية وضع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، ويعطى مدة 6 أشهر وبعدها إما يرجع لخدمته أو يخرج إلى خارج المدينة، كذلك بالنسبة للمنشقين عن قوات النظام، إلا من خرج على الإعلام بتصوير وأعلن انشقاقه، فلا يحق له الرجوع لخدمته.

وتعهدت قوات النظام في المقابل بفتح طريق التل بالكامل، وفتح طريق منين أمام المدنيين، كما تعهدت بعدم دخولها أو الأمن أو الشبيحة إلى داخل المدينة إلا إذا كان هناك بلاغ بوجود سلاح في مكان محدد، وألا يدخلوا إلا بمرافقة اللجنة التي ستشكل من 200 شخص لحماية البلد، يتم اختيارها من قبل لجنة التواصل، تحت أمر الجهاز الأمني للنظام، ويسلم كل شخص سلاحه إلى النظام.

أما المعتقلين، فأشار المصدر إلى أن قوات النظام لم تتعهد بإخراجهم، لكن من الممكن أن يكون هناك محاولة لذلك.





المصدر