النظام يضيف إلى قائمته مجزرة جديدة في حلب
30 نوفمبر، 2016
جيرون
أفاد ناشطون في مدينة حلب بوقوع مجزرة جديدة، صباح الثلاثاء، من جراء غارة بالصواريخ المظليّة على حي باب النيرب المحاصر، راح ضحيتها 25 مدنيًا، جُلّهم من نازحي المناطق الشرقية التي سيطرت عليها قوات النظام السوري يوم الإثنين.
وأكّد الناشط الإعلامي شريف الدملخي لـ (جيرون) أن الطيران الروسي “استأنف غاراته اليومية على مناطق حلب المحاصرة، مُستهدفًا بالقنابل العنقودية أحياء الميسر، وضهرة عواد، والقاطرجي، والمواصلات القديمة، والشَعّار”، مشيرًا إلى “تتفاقم الحالة المعيشية، والنفسية للمدنيين المحاصرين في هذه الأحياء”.
وأكد الدملخي أن “أسعار المواد الغذائية سجّلت ارتفاعات متوالية، حيث وصل سعر كيلو السكر إلى 8 آلاف ليرة سورية، وربطة الخبز من 5 أرغفة بـ 700 ليرة سورية، هذا إن توافرت أصلًا” بحسب قوله.
التطورات العسكرية الأخيرة في حلب، والقصف المستمر عليها، دفعت الآلاف من المدنيين إلى النزوح من هذه المناطق، حيث قدّرت الأمم المتحدة أعداد النازحين بـ 16 ألف نازح، في حين تحدّث “مركز حلب الإعلامي” عن حركة نزوح كبيرة لسكان الأحياء الشرقية في مدينة حلب، من جراء القصف المكثّف، والحملة العسكرية لقوات النظام والمليشيات المساندة له على القسم الشرقي من المدينة.
عسكريًا، قال عمار سقّار، الناطق الرسمي باسم “تجمع فاستقم كما أمرت” لـ (جيرون): “لقد أنشأ الثوار خطوطًا دفاعية جديدة، وعززوها، ووضعوا كل الإمكانات المتاحة؛ لصد الهجمة البربرية التي مارس فيها العدو، بقواته وميليشياته وحلفائه، سياسة الأرض المحروقة، لكن المشكلة هي عدم قدرة الثوار على إيقاف المجازر التي يرتكبها النظام، والطيران الروسي بحق المدنيين العزل، لعدم امتلاكهم سلاحًا رادعًا، والمجتمع الدولي يتحمل المسؤولية بسبب صمته، وامتناعه عن التدخل؛ لمنع تحليق طيران النظام، على الأقل، وإيصال مواد غذائية عن طريق الجو”.
في هذا السياق، أفاد “مركز حلب الإعلامي” باندلاع اشتباكات عنيفة، صباح الثلاثاء، بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام في حي جمعية الزهراء، غربي حلب، من جرّاء محاولة النظام التقدّم باتجاه الحي، حيث أكد المركز تدمير رشّاش 14.5 ومدفع 23 لقوات النظام، باستهداف الثوار لهما بقذائف الهاون وصواريخ “تاو”.
يذكر أن قوات النظام سيطرت، الإثنين، على مناطق الصاخور، والحيدرية، بعد اشتباكات عنيفة مع الثوار؛ ما زاد من معاناة المدنيين المحاصرين أصلًا، بعد فشل كل محاولات الثوار في فك الحصار عنهم من الطرف الغربي للمدينة.
[sociallocker] [/sociallocker]