بريطانيا تتعهّد بالضغط على روسيا بمجلس الأمن لوقف المجازر في حلب
30 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
قالت رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي”، اليوم الأربعاء، إن بلادها ستمارس الضغط في مجلس الأمن الدولي لتحقيق وقف إطلاق النار في مدينة حلب وفتح الطريق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين.
جاء ذلك خلال ردّها على سؤال حول المستجدات الأخيرة في مدينة حلب شمالي سوريا أثناء جلسة “أسئلة لرئيس الوزراء” الأسبوعية بمجلس العموم (الغرفة الثانية) في البرلمان البريطاني.
وأشارت “ماي” إلى أن المدنيين في حلب يتعرضون لقصف فظيع جدًا، وأن المملكة المتحدة عملت بالتعاون مع فرنسا على عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في المدينة.
وقالت “ماي”: “ستُعقد الجلسة اليوم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وسنمارس خلالها الضغط من أجل تحقيق وقف إطلاق النار وفتح الطريق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب”.
وأضافت: “ستكون جلسة مجلس الأمن مهمة للغاية، فهناك رسالة هامة ستعطى لروسيا، لمطالبتها باستخدام تأثيرها على نظام الأسد من أجل إنهاء المجازر المروعة وضمان إيصال المساعدات”.
مشروع روسي
وفي سياق متصل، وزعت روسيا، اليوم على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في حلب، باستثناء تنظيمي “الدولة الإسلامية” وجبهة “فتح الشام”.
ويدعو مشروع القرار، الذي اطلعت عليه وكالة “الأناضول”، جميع أطراف القتال إلى وقف أية هجمات في حلب، بهدف السماح لمنظمة الأمم المتحدة بتنفيذ خطتها الإنسانية وإيصال المساعدات العاجلة إلى المدنيين المحاصرين.
وينص مشروع قرار روسيا، التي تدعم نظام الأسد عسكريا، على أن الهجمات المقصود إيقافها هي الهجمات الصاروخية والقصف المدفعي والقصف الجوي، على ألا يشمل ذلك “تنظيم الدولة” و”فتح الشام”.
وتتعرض أحياء حلب الشرقية، منذ أسبوعين، لقصف عنيف من طائرات النظام وطائرات روسية، فيما تقدمت قوات النظام والميليشيات الإيرانية على الأرض، وسيطرت على ثلث المناطق الخاضعة للمعارضة في المدينة.
وارتفع عدد الشهداء في صفوف المدنيين بمدينة حلب جراء تلك الهجمات منذ 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري 739 شخصًا، فيما بلغ عدد المصابين منهم نحو 2500 شخصًا.
[sociallocker] [/sociallocker]