بعد أخذ ورد اتفاق التل يدخل حيز التنفيذ
30 نوفمبر، 2016
جيرون
أكد ناشطون إعلاميون من مدينة التل بريف دمشق أن اتفاقًا أُبرم قبل يومين، بين فصائل المعارضة المسلحة والنظام السوري، يقضي بخروج مقاتلي المعارضة بـ “سلاحهم الفردي إلى مناطق يختارونها في الشمال السوري”. مشيرين إلى أن “تسوية أوضاع من يرفض الخروج ستتم بالتفاهم مع لجنة المصالحة في المدينة والأجهزة الأمنية التابعة للأسد”.
وقال الناشط وسيم التلاوي لـ (جيرون): إن الاتفاق “كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ منذ الاثنين، إلا أن تجاوز النظام للنقاط المتفق عليها أعاق التنفيذ، حيث عمد الأخير إلى قصف المدينة بالمدفعية والبراميل المتفجرة؛ لتغطية ميليشياته في محاولة التقدم على الأرض من محور وادي موسى؛ ما دفع بقيادة الفصائل العسكرية إلى رفض الاجتماع المقرر؛ لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق”.
وأوضح أن الاتفاق “ينص على خروج من يرغب من المقاتلين، مع عوائلهم، إلى شمالي البلاد، محتفظين بالسلاح الفردي، ويُسلم السلاح الثقيل والمتوسط بمعرفة لجنة التواصل في المدينة للنظام”، مشيرًا إلى أن “الشباب من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، أو المنشقين، يُمنحون تسوية وضع لمدة 6 أشهر، يقررون -خلالها- إما السفر خارج البلاد، أو الالتحاق بالخدمة الإلزامية، باستثناء المنشقين الذين ظهروا عبر شاشات الإعلام، فهؤلاء لا خيار أمامهم سوى مغادرة البلاد، أو الخروج مع المقاتلين”.
وأضاف التلاوي أن أحد بنود الاتفاق ينص على اختيار 200 شاب من المدينة، بعد التزكية من لجنة التواصل؛ لتولي الأمور الأمنية فيها، بالتفاهم مع أجهزة النظام العسكرية وبإدارتها الكاملة، مقابل تعهد من النظام بعدم دخول قواته وميليشياته إلى المدينة، وعدم التعرض لمن يبقى من المدنيين داخلها خاصةً الشباب منهم.
وبحسب التلاوي، فإن الشروط الموضوعية لمدينة التل دفعت بفصائل المعارضة المسلحة في المدينة إلى القبول بالاتفاق، موضحًا أن “المدينة تضم أكثر من مليون ونصف المليون إنسان؛ ما جعل المقاتلين في وضع لا يحسدون عليه؛ لأن تهديدات النظام كانت واضحة (حرق المدينة بمن فيها).
ولم يغفل الإشارة إلى “طريقة توجيه الأموال من الداعمين، الذين لعبوا دورًا كبيرًا في ما وصلت إليه الأمور في التل، وغيرها من مناطق ريف دمشق؛ لأن الداعمين اعتمدوا على عائلات معروفة بعدم اقتناعها بالثورة وقتال النظام، ووجهوا إليها القسم الأكبر من الأموال والأسلحة، لتتحكم هذه العائلات -لاحقًا- بمصير المدينة، بينما بقي المقاتلون على الجبهات دون دعم أو اهتمام من أحد”.
كما أكد التلاوي أن اللجنة المكلفة بالتواصل مع النظام باشرت تسجيل أسماء الراغبين بالخروج، من المقاتلين والمدنيين اليوم، ومن المقرر أن يبدأ التهجير باتجاه الشمال السوري غدًا الخميس.
[sociallocker] [/sociallocker]