(البعث) يُطلق مبادرة (المسامحة) في الغوطة الشرقية


unnamed-2

المصدر: رصد

أصدرت قيادة فرع ريف دمشق في حزب “البعث” قرارًا بتاريخ 27 تشرين الثاني الجاري، يسمي 30 شخصًا من أعضاء الحزب في الغوطة الشرقية للتفاوض على “مصالحة” في المنطقة.

وذكر موقع “عنب بلدي” أن مهمة هؤلاء الأشخاص هي التواصل مع أهالي الغوطة بغية إخلائها من فصائل المعارضة، كما حصل في مدن وبلدات أخرى بريف دمشق.

وجاء في القرار المكون من أربع صفحاتٍ أن “أهالي بلدات الغوطة الشرقية الموجودون في مدينة دمشق أطلقوا مبادرة عنوانها (المسامحة)، بغية الوصول بالغوطة الشرقية إلى منطقة هادئة خالية من السلاح، تحقق العيش الأمثل لكل أبنائها..”.

وتشمل المبادرة وفقًا للقرار، كلًا من مدن وبلدات كفربطنا، عربين، بيت سوى، جسرين، حمورية، سقبا، حزة، زملكا، حتيتة التركمان، شبعا، زبدين، ودير العصافير. في حين لم يأتِ قرار تكليف اللجنة على ذكر مدينة دوما، أو أحد من أبنائها للتوصل إلى “المصالحة” المنشودة، على غرار معضمية الشام وقدسيا والهامة وغيرها.

ونصّ القرار على أن آلية تنفيذه تقوم على تشكيل لجان تواصل من أبناء الغوطة الشرقية الموجودين خارج منطقة الغوطة، للحضّ على “المسامحة” والعمل على إنهاء حالة التوتر.

ويتم تشكيل لجان مدنية من أبناء الغوطة الموجودين داخل البلدات في الغوطة الشرقية، ممن لهم الوجود الاجتماعي والعائلي والاعتباري والقريبين من حملة السلاح، والاجتماع بهذه اللجان من قبل اللجان المشكلة من أبناء الغوطة الموجودين خارج الغوطة والقريبين من “السلطات المعنية بالمسامحات”، للنقاش بكافة الأمور الخاصة بعمل هذه اللجان، ولقاء الجميع مع مسؤولين مختلفين في الحكومة والأمن أو قوات النزام، بحسب القرار.

ونصّ القرار أيضاً على “تسوية أوضاع جميع المطاليب والمسلحين مع أسلحتهم، وتسوية وضع السلاح كما تم في قدسيا والهامة”، و”من لا يود تسوية وضعه يتم إخراجه إلى إدلب كما تم في قدسيا والهامة”.

كما “يعطى لكافة المتخلفين والفارّين من قوات النظام تأجيل (مهلة) لمدة ستة أشهر لتسوية أوضاعهم”، و”فتح جميع الطرق، والسماح بإدخال كافة المواد والمساعدات على اختلاف أنواعها”.

وتتعهد اللجنة بـ “السماح لكافة المهجرين بالعودة إلى بلداتهم وقراهم فورًا، وفتح الطرقات، مع بقاء كافة الأهالي في كل بلد ضمن منازلهم، والمشاركة من الجميع في حماية بلداتهم، ويكون الجميع متساوين بالحقوق والواجبات”.

وتأتي مساعي المصالحة من جانب النظام في الغوطة الشرقية بعد إتمامها في أغلب مناطق نظيرتها الغربية، وآخرها كانت في بلدتي خان الشيح وزاكية، حيث وصلت الأربعاء الدفعة الثانية من مهجّري البلدتين إلى إدلب شمال البلاد.





المصدر