كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن اتفاقيات لبلاده مع روسيا، قال إنها ستساعد في استقرار المنطقة وخاصة في حلب، وأكّد ضرورة وقف إطلاق النار فيها بأسرع وقت ممكن.

ولم يوضح وزير الخارجية التركي ماهية الاتفاقيات التي تحدّث عنها، إلا أن نظيره الروسي قال في مؤتمر صحفي مشترك بينهما اليوم، بعد اجتماع مجموعة التخطيط بين البلدين، إن المباحثات مع الجانب التركي إيجابية، متحدّثًا عن مواقف متطابقة فيما يتعلق بالملف السوري.

أوغلو حذّر أيضًا بأن عدم التوصل لحل سياسي لقضيّة سوريا، أو الحفاظ على وحدتها الوطنية وأراضيها، سيُظهر تنظيمًا إرهابيًّا جديدًا، ولو قضي على تنظيم الدولة، على حد تعبيره.

وحول الموقف التركي من نظام اﻷسد قال جاويش أوغلو في حضور نظيره الروسي، إن نظام بشار الأسد يقتل الأطفال والمدنيين، وهذا أمر واضح، ونرغب في حل سياسي جذري للصراع الدائر في سوريا.

وكانت موسكو قد طلبت أمس توضيحًا من أنقرة حول تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي قال فيها إن بلاده تدخلت في سوريا ﻹنهاء حكم نظام اﻷسد، واعتبرها الكرملن تصريحات خطيرة.

وفي سياق متصل أكد لافروف مجدّدًا أن روسيا ليس لها أي علاقة بالاعتداء على القوات التركية العاملة في سوريا في 24 نوفمبر الماضي، وأن الهجوم نفذته قوات الأسد.

وارتبطت تركيا مؤخرًا مع روسيا باتفاقيات اقتصادية هامة، أبرزها مشروع “السيل” لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر اﻷراضي التركية، وسيزور رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم موسكو الأسبوع المقبل، بهدف تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية مع روسيا.