ألفا شابٍ من أبناء مدينة (التل) يستعدون للتهجير غداً
2 ديسمبر، 2016
وليد الأشقر: المصدر
يستعد ما يقارب من 500 شابٍ من ثوار مدينة التل بريف دمشق، وأكثر من 1500 من شبانها المطلوبين للنظام للرحيل غداً الجمعة إلى الشمال السوري، بموجب اتفاقٍ أبرم مع قوات النظام.
وقال ناشطون في المدينة إن الوجهة ستكون مدينة إدلب بموجب الاتفاق النهائي بين الفصائل العسكرية في المدينة وممثلي سلطات النظام، بعد مفاوضات استمرت قرابة الأسبوع هددت خلالها سلطات النظام بشنّ حرب إبادة على المدينة الواقعة شمال العاصمة دمشق.
ويقضي أهم بنود الاتفاق بخروج رافضي التسوية من المدينة وفرض تسوية على المدينة الثائرة بحيث تعود إلى “حضن النظام”، كحال معظم مدن وبلدات الريف الدمشقي التي خرج ثوارها إلى الشمال بموجب اتفاقات فردية مع قوات النظام.
ونقلت صحيفة “صدى الشام” عن الناشطة الإعلامية ”وئام الشاهر”، أنه تم توقيع بنود التسوية بين فصائل المعارضة المسلحة ووفد النظام، بوساطة لجنة المصالحة التي تضم كبار أهالي التل، والتي تضمنت عشرة بنود، وهي خروج من يريد من الشباب بسلاحهم الفردي لأي منطقة يختارونها، وتسليم السلاح الباقي بالكامل، وتسوية وضع المطلوبين رجالاً ونساءً، يعطى المتخلفون أو المنشقون عن خدمة العلم تسوية لمدة 6 أشهر وبعدها يعودون لخدمة ضمن قوات النظام، على أن يستثنى من خرج من المنشقين على الإعلام وأعلن انشقاقه فلا يحق له الرجوع إلى الخدمة الإلزامية.
و تابعت “الشاهر” أن البنود تضمنت فتح طريق التل بالكامل وإلغاء المنفوش (وهو أحد الشبيحة الذي اعتمده النظام لإدخال المواد الغذائية للمدينة المحاصرة مقابل الحصول على نسبة مالية على كيلو غرام يدخل المدينة التي تحتضن أكثر من ٨٠٠ ألف مدني).
و لفتت الناشطة إلى أن بنود التسوية لم تتضمن أي وعود لإخراج المعتقلين ، مشيرة إلى إمكانية محاولة لإخراجهم، كما نص الاتفاق.
وأفادت صفحة “تنسيقية مدينة التل” بأن فصائل الثوار في مدينة التل، أصدرت بياناً جاء في: “تغليبا للمصلحة العامة للمسلمين في مدينة التل، وحقناً لدماء أهلنا، وبعد الاجتماع بين النظام والمجاهدين المنعقد مساء الاثنين الواقع 28 تشرين الثاني/نوفمبر، تتوجه الفصائل المجاهدة لجميع الراغبين بالخروج من المدينة المنسحبين المبادرة لتسجيل أسمائهم وذلك لتنظيم ألية الخروج وموعده”.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]