الجيش العراقي يخسر ألفي جندي في الموصل

ارتفعت الخسائر البشرية للقوات العراقية، في معركة انتزاع مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في وقت صرح فيه “التحالف الدولي” بأن “قتل البغدادي بات مسألة وقت”.

بلغ عدد قتلى الجيش العراقي، بعد ستة أسابيع من شنّه هجومًا كبيرًا لإعادة السيطرة على المدينة، نحو ألفي قتيل، فيما وصل عدد الجرحى 450. وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في بغداد، في احصاءات جديدة أمس الخميس، أن الجيش العراقي “يخسر 63 جنديًا يوميًا في جميع أنحاء البلاد”.

في الأثناء زعم اللواء عبد الغني الأسدي، أحد قادة القوات الخاصة، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن قواته “قتلت شرق الموصل حوالي 1000 متطرف”، موضحًا أن “وتيرة القتال تباطأت؛ إذ تواجه القوات عدوًا متحركًا يختبئ وسط آلاف المدنيين في المدينة”.

وأضاف الأسدي أن في كل مرة “تُسيطر فيه القوات العراقية على قطاع في المدينة، تحتاج إلى نحو أسبوع؛ لتتأكد من أن لا متشددين فيها، إذ يختبئ بعض المتطرفين في شبكات الأنفاق، في حين يختلط اخرون بألاف النازحين، أو يبقون لتشكيل خلايا نائمة في أحياء الموصل المكتظة بالسكان”.

تتقدم ما يسمى بقوات “مكافحة الإرهاب” في مزيد من الأحياء الواقعة على الضفة الشرقية للموصل، في محاولة منها للتقدم السريع باتجاه وسط المدينة، في موازاة تقدم مماثل لميليشيات “الحشد الشعبي” في المحور الغربي للموصل.

التقدم المُحرز في الموصل دفع “التحالف الدولي” للجزم بأن قتل زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، “ما هو إلا مسألة وقت، فجميع نوابه قتلوا”.

وكان بريت ما كغورك، مبعوث الرئيس الأميركي، أعلن خلال اجتماع لممثلي 68 دولة عضوًا في التحالف، أن “جميع نواب زعيم تنظيم داعش قتلوا تقريبًا، بمن فيهم مسؤول العمليات الخارجية، ووزراء الحرب والمالية والدعاية”، مؤكدًا أن “قتل البغدادي ما هو إلا مسألة وقت”.

ويتحدث قادة في التحالف عن معركة “طويلة”، ستخوضها القوات العراقية لاستعادة الموصل، فهي “لم تسيطر -حتى الآن- إلا على نحو 35 في المئة فقط من جانبها الأيسر”.

وكان رئيس الوزراء العراقي وعَدَ في تصريحات متلفزة، في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن استعادة الموصل من (داعش) سيتم قبل نهاية العام؛ لأن المدينة “باتت معزولة بشكل كامل”، مشيرًا إلى أنه لم يعد للتنظيم المتشدد “أي خيارات”.

وقال العبادي: لا يزال “بالإمكان استكمال عملية إعادة السيطرة على الموصل قبل نهاية العام الجاري”.