الدنمارك تقرر سحب مقاتلات من سوريا والعراق..وأمريكا تعترف بقتل مدنيين في منبج


كشفت القناة الثانية بالتلفزيون الدنماركي اليوم أن الدنمارك ستسحب مقاتلاتها السبع طراز إف-16 من العمليات العسكرية في سوريا والعراق.

وتأتي الخطوة بعد أن خلص تحقيق عسكري أمريكي هذا الأسبوع إلى أن طائرات حربية دنماركية شاركت في ضربة عسكرية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في 17 سبتمبر/ أيلول ارتكبت خلالها "أخطاء بشرية غير مقصودة" أسفرت عن مقتل مسلحين موالين لحكومة نظام الأسد بدلاً من مقاتلين لتنظيم "الدولة الإسلامية".

وذكرت المحطة التلفزيونية أن وزيري الخارجية "أندرس سامويلسن" والدفاع "كلاوس هيورت فريدريكسن" اتخذا قرار سحب المقاتلات.

والدنمارك هي واحدة من الدول التي تشارك في العملية التي تقودها الولايات المتحدة ضد "تنظيم الدولة".

وفي سياق آخر ذكر الجيش الأمريكي في بيان مساء أمس أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قتل 54 مدنياً في الفترة بين 31 مارس/ آذار و 22 أكتوبر/ تشرين الأول أثناء تنفيذه لضربات جوية ضد أهداف تابعة لـ"تنظيم الدولة" في العراق وسوريا.

وأضاف البيان أنه في إحدى الغارات التي نفذت في منتصف يوليو/ تموز قرب مدينة منبج السورية قتل ما يصل إلى 24 مدنياً.

وفي ذلك الوقت دعا الائتلاف الوطني السوري إلى وقف مؤقت للحملة الجوية ضد "تنظيم الدولة" في سوريا للتحقيق في غارة منبج وقال وزير الدفاع الأمريكي "آشتون كارتر" إن تقارير سقوط مدنيين في الضربة سيتم التحقيق فيها.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن 56 مدنياً على الأقل قتلوا في الضربات الجوية شمالي منبج.

وقال البيان الأمريكي إن نحو 100 من مقاتلي "تنظيم الدولة" كانوا يستعدون لشن هجوم مضاد على "قوات سوريا الديمقراطية" قرب منبج في 18 يوليو/ تموز.

وأضاف البيان "وبغير علم المخططين في التحالف كان مدنيون يتحركون داخل منطقة الإعداد العسكري حتى مع رحيل مدنيين آخرين من قرية مجاورة على مدى الأيام التي سبقتها."

وتسلط تلك الواقعة الضوء على التحديات التي يواجهها التحالف أثناء تنفيذ ضربات جوية ضد "تنظيم الدولة" في أجزاء من العراق وسوريا حيث لا تملك الولايات المتحدة قوات برية أو مخبرين يعتمد عليهم من بين السكان.

ويرتفع بذلك العدد الإجمالي للمدنيين الذين قتلوا في ضربات للتحالف إلى 173 شخصاً منذ بدئها في 2014 وهو عدد يقل كثيراً عن تقديرات من جماعات أخرى.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول قالت منظمة العفو الدولية إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال "تنظيم الدولة" لم يتخذ احتياطات كافية لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين في سوريا وإن ما يصل إلى 300 مدني قتلوا في 11 هجوماً نفذها التحالف منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ووفقاً لبيانات الجيش الأمريكي نفذت الولايات المتحدة 12633 ضربة جوية في العراق وسوريا حتى 17 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتكلفت العملية ضد "تنظيم الدولة" في العراق وسوريا عشرة مليارات دولار منذ 2014.




المصدر