‘الرفاعي في مؤتمر صحفي: نفضنا أيدينا من المجتمع الدولي ونريد منه أن يكفينا خيره وشره’

2 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
3 minutes

قال أسامة الرفاعي، رئيس المجلس الإسلامي السوري، اليوم، إن “المجتمع الدولي متآمر على المسلمين، ونحن نفضنا أيدينا منه”.

جاء ذلك خلال كلمة له في مؤتمر صحفي للمجلس الإسلامي السوري، تم عقده اليوم، في مدينة إسطنبول التركية، للحديث عن الأوضاع الأخيرة في مدينة حلب، شمال سوريا.

وأضاف الرفاعي: “المجتمع الدولي متآمر على المسلمين، ونحن نفضنا أيدينا منه (أي لم يعد لنا أمل فيه)، لأنه هو الذي يدمّر بلادنا ويقتل أطفالنا، ونحن لا نطلب منه شيئاً إلا أن يكفينا خيره وشره”.

ودعا رئيس المجلس المسلمين إلى “أن ينصروا إخوانهم في سوريا واليمن والعراق”. واستدرك بالقول “يجب على الشعوب الإسلامية اليوم، أن تتيقظ لما يحدث، وأن يتضرع المسلمون إلى الله سبحانه وتعالى، ويطلبوا منه النصرة لإخوانهم في حلب”.

كما دعا المسلمين إلى تشكيل “تجمعات كبيرة أمام السفارات الروسية والإيرانية في العالم كله، لاستنكار ما تفعله الدولتان الداعمتين لنظام الأسد في حلب”.

وأشار إلى أن “النظام المجرم (نظام الأسد) والميليشيات المجرمة (الموالية له)، لا يقصرون في منع المساعدات من الوصول للمحاصرين”.

وطالب الرفاعي الفصائل في حلب بالتوحد مشيراً إلى أنه “لن ننتصر إلا بالوحدة”.

ورحب رئيس المجلس بما ورد من أنباء مؤخراً حول توحد فصائل المعارضة في أحياء حلب الشرقية المحاصرة تحت اسم “جيش حلب” وبارك بالخطوة.

ومنذ أكثر من أسبوعين تتعرض حلب، لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة المئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات الموالية له للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة، بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.

وانقسمت حلب في 2012، إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام، وتشهد منذ ذلك التاريخ معارك مستمرة بين الطرفين، يتخللها قصف وهجمات عسكرية من قبل النظام تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين. 

ودخلت القضية السورية منعطفاً خطيراً، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]