شارلي إيبدو تفتتح نسختها “الألمانية” بـ “سخرية لاذعة” من ميركل
2 ديسمبر، 2016
باريس – ميكروسيريا
في طبعتها الأولى باللغة غير الفرنسية، صوّرت مجلة “شارلي إبدو” الفرنسية، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأشكال مختلفة على غلاف أول عدد من نسختها الألمانية، على مقعد المرحاض تارة، وعلى رافعة ميكانيكية في ورشة مرة أخرى.
وبحسب ما نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، يُظهر الغلاف شركة الصناعات الألمانية “فولكس فاغن”، التي تضررت سمعتها بسبب فضيحة الانبعاثات، أنها تقف خلف ميركل، كما يُظهر الكاريكاتير المستشارة مستلقية على قمة منصة إصلاح، ويقف بجوارها ميكانيكي قائلاً: “مع عادم جديد، سوف تكون صالحة لأربع سنوات أخرى”، وفق تقرير “الغارديان”.إضافة إلى رسم كاريكاتيري آخر، يُظهر ميركل وهي تجلس على المرحاض تقرأ مجلة “شارلي إبدو”، التي طبع عليها شعار “شارلي إبدو سوف تحرّرك”.
الإصدار الأول لـ “شارلي إيبدو باللغة الألمانية، طبع منه 200 ألف نسخة، ويتكون من 16 صفحة، ومنها أربع صفحات بريشة رسام الكاريكاتير والناشر لوران سوريسو، والمعروف باسم ريس، يصور فيها الأشخاص الذين قابلهم وأفكارهم عن الهوية الوطنية وتدفق اللاجئين إلى ألمانيا وغيرها من القضايا الاجتماعية.
و أعرب “ريس”، عن اعتقاده أن هناك سوقاً لشارلي إبدو في ألمانيا، حيث صرح لمذيع شبكة ARD ، قائلاً “الفكاهة في كل مكان، حتى في ألمانيا، إنها تجربة جديدة بالنسبة لنا أن ننشر شارلي إبدو بلغة أخرى، ونحاول إيجاد جماهير جديدة للمجلة، يساعدون في الدفاع عنها”.
من جهتها، وتعليقاً على الوافد الصحفي الجديد، رأت صحيفة “فرانكفورتر روندشاو”: أن ظهور شارلي إبدو على الساحة الإعلامية الألمانية سيكون موضع ترحيب، على الرغم من تخطيها قواعد الذوق السليم في كثير من الأحيان، على حد تعبيره.
أضافت الصحيفة: “المجلة، وقاحة خالصة، وبدءا من 1 ديسمبر/كانون الأول، سيتعرض القراء الألمان لها، ماذا يمكننا أن نقول؟ ببساطة: مرحبا شارلي إبدو”.
كما أوضحت “الغارديان” بأن صحفية ألمانية من برلين ستقوم بتحرير النسخة الألمانية، من مكتب في فرنسا، متخذة اسماً مستعاراً، وهو “مينكا شنايدر”، وذلك بناء على نصيحة من زملائها.
وقالت شنايدر، لصحيفة “سود دويتشه تسايتونغ” اليومية، إن حركة التضامن مع ضحايا المجلة كانت قوية في ألمانيا على وجه الخصوص، حيث باعت المجلة 70 ألف نسخة بعد أسبوع من إطلاق النار.
ورغم الأعداد الكبيرة من المشجعين والمؤيدين لـ”شارلي إيبدو” المثيرة للجدل في فرنسا، فقد كان لها كثير من الأعداء أيضا، بعد نشرها الرسوم المسيئة للنبي محمد “ص”، بالإضافة إلى إثارة غضب الفاتيكان والمؤسسة السياسية الفرنسية.