موسكو قلِقة من تحرُّكات لتغيير نظام اﻷسد بالقوة


أكّد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف أن موسكو قلِقة من توظيف البعض لجهود عسكرية بهدف تغيير نظام الأسد، دون أن يحدد من هي الجهة المقصودة.

وقال ريابكوف أمس اﻷربعاء: "الأمر الآخر أنهم يوظفون جهودًا عسكرية محددة بهدف تغيير النظام في دمشق، بالطبع يقلقنا أن تُنفَّذ تحركات ما بالقوة وعمليات في هذا السياق".

وأكد أن مواقف روسيا بشأن مستقبل سوريا لم تتطابق مع مواقف العديد من الدول، ومن بينها تركيا، وهي لا تزال غير متطابقة إلى الآن.

وفي معرض تعليقه على لقاء بين وزيري الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والأمريكي، جون كيري، في روما على هامش مؤتمر "حوارات المتوسط" الذي سينعقد بروما في 1 – 3 ديسمبر/كانون الأول، أكد ريابكوف صحةَ المعلومات عن اللقاء المرتقب، مشيرًا إلى أنه يجري في الوقت الحالي تنسيق تفاصيله، كما نوَّه ريابكوف بأنهما قد يبحثان الملفين السوري والأوكراني.

كما أشار ريابكوف إلى أن الحوار بين لافروف وكيري حول القضية السورية له اتجاهان، وفي هذا الصدد قال: "أحد عناصر هذه المناقشات هو مسائل السياسة الكبرى، بكل معنى الكلمة، أي ما نرى فيه إمكانيات لحل القضايا المعروفة، وهذا ليس محاولة لتحميل بعضنا البعض المسؤولية، بل البحث الحقيقي عن آليات واقعية للخروج من هذا الوضع".

يُذكر أن الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالولايات المتحدة قدما تقريرًا مشتركًا أمس دعا الحكومة الأمريكية لاستخدام قوة عسكرية أكبر وتوسيع نطاق المشاركة الأمريكية في الشرق الأوسط، ويدعو لتحركات سرية في سوريا للمساعدة في التوصل لتسوية سياسية.