"التايمز": الاتحاد الأوروبي يعرض تقديم مال لنظام الأسد مقابل صفقة سلام في سوريا


كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم السبت، عن العرض الأوروبي على نظام الأسد بهدف حل القضية السورية، وحمل تقرير مراسلها لشؤون الشرق الأوسط عنوان: "الاتحاد الأوروبي يعرض تقديم مال لنظام الأسد مقابل صفقة سلام في سوريا".

ويقول التقرير الذي كتبه "ريتشارد سبنسر"، إن صحيفة "التايمز" علمت "أن الاتحاد الأوروبي يعرض تقديم دعم مالي لسوريا التي ما زالت تحت حكم بشار الأسد، ضمن جهود محاولة أخيرة للحفاظ على التأثير الغربي في نتيجة الحرب الدائرة هناك".

ويضيف التقرير، أنه في الوقت الذي توشك فيه معركة حلب على النهاية، قيل إن مسؤولين أوروبيين قد اقتنعوا بأن المطالب الغربية السابقة بتنحي الأسد باتت غير واقعية، كما أن ثمة إحساس متزايد بأن الولايات المتحدة قد نحيت جانباً بوصفها شريكاً في المفاوضات الغربية هناك.

ويوضح التقرير، أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، "فيديريكا موغيريني"، قدمت مقترحات جديدة لقادة المعارضة السورية في اجتماع قبل أسبوعين مع عرض بتقديم مساعدات، واستثمارات كمقدمة لإرضاء جميع الأطراف.

ويرى التقرير، أن تلك المقترحات تنسجم مع قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى "تحول سياسي" في سوريا.

ويكمل التقرير القول، بأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دعمت دائماً إصرار المعارضة السورية على أن مصطلح "الانتقال السياسي" يعني إزالة الأسد من السلطة، إلا أن مناقشة التحديد الدقيق "للانتقال" تركت الآن إلى المستقبل.

ويوضح تقرير الصحيفة، أن مقترحات الاتحاد الأوروبي تتضمن نقل السلطات إلى المحافظات السورية، الأمر الذي سيسمح لقوى "المعارضة المعتدلة" بالاندماج بالقوات الأمنية المحلية، مع الحفاظ على المؤسسات المركزية للدولة، ولكن تحت تنظيم أكثر ديمقراطية. ولم تذكر المقترحات شيئاً بشأن مستقبل الأسد.

وتنقل الصحيفة عمن تصفه بأنه مصدر مقرب من المعارضة قوله: "ما تريد موغيريني أن تفعله هو تقديم خطة أوروبية - هكذا سيحل الصراع . ثمة انتقال لكن تفاصيله مبهمة. وبالمقابل إذا وافقت كل الأطراف والتزم الجميع بما يقوله الاتحاد الأوروبي، ستكون هناك كمية ضخمة من الأموال".




المصدر