ترامب يختار “الكلب المسعور” وزيرًا للدفاع


جيرون

من ولاية أوهايو أعلن دونالد ترامب، المرشح الفائز في الانتخابات الأميركية، اختيار الجنرال المتقاعد، جيمس ماتيس، وزيراً للدفاع، وذلك خلال جولة ما بعد الانتخابات، الخميس الفائت، والتي أطلق عليها “جولة أميركا تشكركم 2016″، قاطعًا بذلك الشك باليقين حول مرشحه لتولي منصب وزير الدفاع، لكنه مازال بحاجة إلى موافقة الكونغرس لتولي المنصب، وهو ما يتوقع حدوثه، كون استقالته لم تمض عليها سبعة أعوام، وفق ما ينص عليه الدستور الأميركي.

وقال ترامب خلال جولته: “سنعين (الكلب المسعور) ماتيس وزيرًا للدفاع، ولكننا لن نعلن عن ذلك؛ حتى الإثنين المقبل، لذا؛ لا تخبروا أحدًا”، لينضم بذلك، ماتيس، إلى فريق ترامب الذي يضم –حاليًا- الجنرال المتقاعد مايكل فلين، مستشارًا للأمن القومي، والنائب مايك بومبيو، مديرًا لوكالة المخابرات المركزية (CIA).

يُعرف الجنرال ماتيس بأنه من الصقور في السياسة الأميركية، وخاصة في ما يتعلق بموقفه من الاتفاق النووي الإيراني الذي انتقده بشدة خلال فترة حكم الرئيس باراك أوباما، كما أنه سبق ووصف إيران “بالتهديد الأكبر لاستقرار وسلام الشرق الأوسط”، وخاصة في ما يتعلق بدعمها للنظام السوري بالسلاح والعتاد والرجال، وتهريبها الأسلحة للميليشيات في اليمن، وهو الموقف الذي دفع ثمنه من خلال دفعه إلى التقاعد والاستقالة عام 2013، بحسب ما أكدته بعض وسائل الإعلام الأميركية؛ استنادًا إلى تصريحات قادة في البنتاغون، ليعمل -بعد ذلك- مستشارًا في معهد “هوفر” التابع لجامعة ستانفورد.

وانخرط ماتيس في قوات المارينز منذ أن كان في الـ 19 من عمره، وشارك في عدة حروب كحرب الخليج الأولى، واجتياح العراق 2003، وحرب أفغانستان، إضافة إلى حرب الفلوجة الأولى والثانية، ووصل -بعد ذلك- إلى منصب رئيس القيادة المركزية الأميركية في أب/ أغسطس 2011.

يلقب الجنرال ماتيس بـ (الكلب المسعور)، وهو اللقب الذي أُطلق عليه بعد قيادته معركة الفلوجة عام 2004، ليعزّز هذا اللقب –بعدئذ-  من خلال تصريحاته القوية ضد حركة طالبان عام 2005، حيث قال: “من الممتع إطلاق النار على الناس”، كما يُعرف عن ماتيس –أيضًا- بأنه متعطش للقراءة، ودارس للتاريخ الأميركي، وأعزب؛ لذلك أطلق عليه أيضًا لقب (المحارب الراهب) كذلك.




المصدر