مجلس النوّاب اﻷمريكي يقر مشروع قانون يرفع حظر مضادات الطائرات عن المقاومة السورية

3 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

أكّدت صحيفة “المونيتور” أن مجلس النواب الأمريكي أعطى الضوء الأخضر للرئيس المنتخب “دونالد ترامب” من أجل السماح بتزويد المقاومة السورية بصواريخ مضادة للطيران.

وسيتم وفق الصحيفة السماح بتزويد المقاومة بصواريخ محمولة على الكتف والمعروفة باسم “مانباد” باللغة الانكليزية (Man-portable air-defense systems) من دون تحديد طرازها، وفقط لجهات “تم اختبارها” وفق تعبير الصحيفة، وذلك بعد أن أقر مجلس النواب الأمريكي للمرة الأولى مشروع قانون يعطي الإذن لإدارة “ترامب” بذلك.

وتقول الصحيفة: إن مشروع القانون الجديد أثار امتعاض بعض ممثلي مجلس النواب الأمريكي ممن حاولوا خلال السنوات الفائتة، إبقاء حظر توريد مضادات الطيران ساريًا، ولكن تمرير المشروع الجديد أصابهم بـ”خيبة أمل” وفق تعبير الصحيفة.

وقال النائب “جون كونيرز”، الذي عبَّر عن امتعاضه من مشروع القانون، معلقًا: “هذا العمل الوقح يدل على أن بعض أعضاء الكونغرس ما زالوا يأملون في تصعيد الحرب الأهلية في سوريا، إرسال هذه الأسلحة من شأنه إطالة أمد هذا الصراع الرهيب، كما أنه يهدد الطائرات المدنية في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك إسرائيل”.

وسيعرض مشروع القانون على مجلس الشيوخ خلال الأسبوع المقبل، ليتم استكمال إقراره في الكونغرس (المؤلف من مجلسي النواب والشيوخ).

ويعتبر رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السناتور “جون ماكين” من أشد المطالبين والمتحمسين لتسليح المقاومة السورية بمضادات طيران وقال “ماكين” لصحيفة “المونيتور” معلقًا: “تم ذبح مقاتلي المعارضة ونحن نتكلم، الإبادة جماعية لا تزال جارية، إنها لطخة سوداء في التاريخ الأمريكي”.

ويلحظ مشروع القانون الجديد في بنوده وجوب قيام وزير الدفاع ووزير الخارجية بإخطار لجان الدفاع في الكونغرس، ولجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب، بأي عزم على إمداد المقاومة بمضادات الطيران المحمولة.

ولم تحدّد الصحيفة ما نوعيّة الصواريخ التي من المفترض تزويد المقاومة بها وما مدى فعاليتها، وما إذا كانت قادرة على مواجهة الطائرات الروسية الحديثة.