‘أوروبا والأمم المتحدة: لا حل عسكري في سوريا’
4 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
دعا كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لإجراء مفاوضات تكفل مستقبلًا آمِنًا لسوريا، محذّرين روسيا ونظام اﻷسد من “وَهْم تحقيق انتصار عسكري” في حلب.
وقالت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني خلال مؤتمر حول المتوسط في روما مُخاطِبة الأسد: “تستطيع أن تكسب حربًا لكنك قد تخسر السلام”.
وتساءلت موغيريني “من لديه مصلحة في كسب حرب والحصول على جائزة تتمثل في بلد منقسم ومسلح ويضيق بالإرهابيين ومعزول على الساحة الدولية؟”، مع رفضها اعتبار أن نظام الأسد حقق نصرًا في حلب.
من جهته، قال موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا خلال المؤتمر نفسه: “حان الوقت الآن للبدء بمفاوضات فعلية”، ووجَّه حديثه إلى الأسد قائلًا: “اتصل بالأمم المتحدة لتقول: أنا مستعد لحكم انتقالي، لمفاوضات فعلية”.
واعتبر أن “الانتصار العسكري الذي ترتسم ملامحه في حلب قد يدفع نظام اﻷسد إلى القول لقد كسبنا الحرب ولم نعد نحتاج بالتالي إلى مفاوضات”، مضيفًا “آمل ألا يحصل ذلك؛ لأنه لن يحل شيئًا”.
وجدد المبعوث الأممي دعوة “روسيا وإيران” إلى استخدام “نفوذهما” لإقناع اﻷسد بالتفاوض جديًّا، منبهًا إلى أن “البديل يمكن أن يكون نهاية الحرب ولكن بداية حرب عصابات رهيبة من دون أي إعادة إعمار”، وأكد أن هذه المفاوضات ينبغي أن تشمل “تقاسمًا للسلطة”، محذرًا من أي تقسيم لسوريا.
وكان دي ميستورا قد أكّد أن الروس يبحثون عن حل سياسي في سوريا يجنبهم الوقوعَ في “أفغانستان جديدة” ، إلا أنهم يريدون فرض حلول تناسبهم عبر القوة العسكرية.