الجعفري يدلّس على الحضور في مجلس اﻷمن


عرض سفير نظام الأسد في الأمم المتحدة بشار الجعفري خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، للتباحث بشأن الوضع المتدهور في شرق حلب؛ صورة قال إنها لضحايا مدنيين قُتلوا في قصف فصائل المقاومة على مناطق سيطرة قوات اﻷسد في اﻷحياء الغربية.

وكشف المصور الصحفي صاحب الصورة التي عرضها الجعفري عارف العارف لوكالة اﻷناضول التركيّة للأنباء عدم صحّة ادعاءات الجعفري مؤكدًا أن الصورة كانت لمجزرة ارتكبتها قوات الأسد في "جب القبة".

وقُتل 45 شخصًا مدنيًّا اليوم الأربعاء في مدينة حلب، في قصف جوي استهدف تجمعًا للنازحين في حي جب القبة بحلب القديمة، وكان العشرات من العائلات، جلهم من الأطفال والنساء قد نزحوا مع ساعات الصباح الأولى من الأحياء الشرقية، التي تشهد قصفًا جويًّا صاروخيًّا عنيفًا،  إلى الأحياء القديمة، بغية البحث عن ملاذ آمِن والحفاظ على حياتهم.

وليست المرة اﻷولى التي يعرض فيها الجعفري صورًا لقصف قوات اﻷسد على اﻷحياء الشرقية على أنه قصف من فصائل المقاومة، وتعيد الحادثة إلى اﻷذهان قضيةَ استقالة المذيعة في القناة البريطانية BBC بعد عرض اﻷخيرة لصور قصف قوات اﻷسد والطيران الروسي على اﻷحياء الشرقيّة وقولها إنها صور قصف من فصائل المقاومة على المدنيين في اﻷحياء الغربية.

وسبق أيضًا أن عرض الجعفري صورًا مفبركة قال إنها لأحد الأطباء العاملين في الدفاع المدني، وهو يحمل مضادًّا للطائرات ويحاول إسقاط طائرة حربية.

كما اتهم فصائل المقاومة بتخزين براميل تحوي موادّ كيميائية سامة ومادة الفوسفور اﻷصفر في مكبّ نفايات قرب سراقب وأنهم سيرتدون اللباس العسكري لجيش الأسد وسينشرون صورًا وفيديوهات للعملية بقصد اتهامه.