(المحيسني): الجبهة والأحرار عطلا مشروع الاندماج بسبب (الإمارة)


sdrf34sadf

صفوان أحمد: المصدر

دعا “عبد الله المحيسني” القاضي العام لغرفة عمليات (جيش الفتح)، قادة الفصائل إلى جولة اندماج جديدة عاجلة بعد فشل الجولة السابقة، وأكد أن التفرق هي أعظم معصية عصي الله بها في بلاد الشام.

وجاء ذلك في مقابلة أسبوعية معه في برنامج “الشام في أسبوع”، حيث بدأ الحديث عن سبب عدم فضح الفصيل الذي عرقل اندماج الفصائل، فأجاب “المحيسني”: ” الذي عطل الاندماج هما فصيلان، والتنازع لم يكن على أو ثوابت أو مبادئ، ونصف جولة الاندماج كانت (من يكون الأمير؟)”. 

وعند سؤاله عن اسمي الفصيلين اللذان عطلا الاندماج، قال “المحيسني”: “هما أكبر فصيلين في الساحة طبعا، هما الجبهة والأحرار، إذا اتحد الفصيلان بقي معهم، لكن أحملهما المسؤولية أمام الله لأنهما أحب الفصائل إلي، إذا اتحد هؤلاء أنقذوا الساحة، مع بقية الفصائل، وخلال جولة الاندماج كل الفصائل أو جلها قالوا اتحدوا ونحن معكم”.

وأردف: “يقول من عطل الاندماج، أقول من عطل هو حب الإمارة، وصراع النفوذ والغلبة، ويريدني أن أقول له فلان الذي عطل، وأنا لم أرى أحدهما تنازَل تنازلاً حقيقياً للآخر”، وسرد بعض الخلافات التي حدثت بين الفصيلين، ومنها اختلافهما على من يستلم القيادة في المرحلة الأولى.

وأضاف: “وعندما قلت لن أبقى مستقلاً وسأبايع أحد الفصيلين، ظننت أن أحدهما سيرى أن الساحة انزلقت وانتهت ويتنازل عن الإمارة ويقول أنا معكم، ولكن ما رأيت أحداً فعل هذا الشيء، اتفقوا على الأمور الأساسية في خمس ساعات، ثم جاءت الإمارة، وبدأ التنازع، هذه أمور ثانوية وإن كان لها علاقة بالفكر والمنهج، ولكن اليوم ليست قضية فكر ومنهج، بل القضية هي أن أهل السنة اليوم ينتهون”.

وأكد القاضي العام لغرفة عمليات (جيش الفتح)، “لن نسامح القادة أمام الله سبحانه وتعالى، ولا مجالس الشورى، نحن بين عشية وضحاها يقال استشهد فلان، ولكن لن نسامحهم أمام رب العالمين، ولا داعي لأن تفتحوا معارك الآن إذا لم تتوحدوا، لأن القضية محسومة، قال تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، واصبروا إن الله مع الصابرين)”.

وأشار إلى أن “أعظم معصية عصي الله بها في الشام هي التفرق، وهي كبيرة من كبائر الذنوب، لماذا يسكت الشباب المجاهد والشرعيون والقادة، هل ينتظرون حتى لا يبقى سوى جزء يسير ويقولون الآن نتوحد؟ لن يبقى حينها لتوحدكم فائدة”.

ونفى “المحيسني” أن تكون هناك أوامر من داعمين عرقلت الاندماج، وقال: “كانت جلسةٌ الجميع فيها كان صادقا، ولكن أدعوهم إلى جولة اندماج جديدةعاجلة، يتذكرون فيها الوقوف أمام الله، ويتذكرون فيها آلاف الشهداء الذين ارتقوا والأطفال الذين يتعلقون برقابهم، وليعلموا أن هذه الكراسي التي يجلسون فيها هي كراسي تحت النار والقصف وليست كراسي ذهبية حتى يطمع فيها على الأقل”. 

ووجه “المحيسني” في ختام حديثه نصائح للثوار المرابطين في حلب، فدعاهم إلى تشكيل جيش واحد، وقائد عسكري واحد يستلم كافة السلاح والذخيرة، وأن يشكل العسكريون غرفة عمليات عسكرية للرباط، وأن يُخرجوا السجناء من السجون ليحصنوا نقاط الرباط ويدشّموها، ويجهزوا جيوش مؤازرة، وسيارة مفخخة مسيرة، وأن يزور الشرعيون نقاط الرباط ويحرضوا المرابطين ويثبتوهم، ويعززوا التقنية اللاسلكية للتواصل، ويضعوا خطوط رباط خلفية. 

 





المصدر