‘المعارضة السورية بحلب ترد على الاقتراح الروسي: نحن صامدون ولن نترك المدينة’

4 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
3 minutes

ذكر زكريا ملاحفجي المسؤول بالمعارضة السورية اليوم أن جماعات المعارضة أبلغت الولايات المتحدة أنها لن تترك حلب رداً على دعوة موسكو لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب كامل لمقاتلي المعارضة من الأحياء الشرقية المحاصرة في المدينة.

وأضاف متحدثاً من تركيا: إن الرسالة وُجهت إلى المسؤولين الأمريكيين الذين جرى الاتصال بهم مساء أمس السبت بعد تصريح روسيا حليفة بشار الأسد.

وقال ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لـ”تجمع فاستقم” الموجود في حلب: “نحن ردينا على الأمريكان كالآتي: نحن لا يمكن أن نترك مدينتنا وبيوتنا للمليشيات المرتزقة التي حشدها النظام في حلب.”

وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين سألوا مقاتلي المعارضة “هل تريدون الخروج (أم) الصمود؟” وقال “سمعوا الجواب وما علقوا بأي شيء”.

وتابع ملاحفجي قائلاً: إن مقاتلي المعارضة دعوا “أشقاء وأصدقاء الشعب السوري لأن يقفوا معنا يصمدوا معنا ما دمنا صابرين وواقفين وبنفس الوقت نطالب بشكل عاجل جداً ليس من أجلنا ولكن من أجل المصابين ومن أجل المدنيين بدخول مساعدات طبية وإنسانية من دواء وغداء وإجلاء الجرحى والمصابين.”

وانتزع جيش النظام المدعوم من روسيا السيطرة على مناطق كبيرة من شرق حلب من أيدي مقاتلي المعارضة في أحدث مراحل حملته لاستعادة السيطرة على حلب بالكامل. ويساند مسلحون شيعة من دول بينها العراق ولبنان وأفغانستان قوات بشار الأسد.

وقال ملاحفجي: إن مقاتلي المعارضة قالوا “لا يمكن أن نترك مدينتنا وبيوتنا للميليشيات المرتزقة التي حشدها النظام في حلب” وأضاف “تم التواصل معي ومع بعض القيادات العسكرية والسياسية الموجودة في حلب واتفقنا على هذا الجواب.”

وكانت روسيا قد ذكرت يوم أمس أنها مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة السورية من شرق حلب.

وصرح وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” قائلاً: “نحن مستعدون لإرسال خبراء عسكريين ودبلوماسيين إلى جنيف على الفور من أجل الاتفاق على تحركات مشتركة مع الزملاء الأمريكيين لضمان انسحاب كل المقاتلين المعارضين دون استثناء من شرق حلب.”

ولم تعلق الولايات المتحدة بعد على الاقتراح الذي طرحه وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” يوم السبت لإجراء محادثات بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة “دون استثناء” من حلب.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يربو على 30 ألف شخص نزحوا في القتال الأخير توجه 18 ألفاً منهم إلى مناطق خاضعة للنظام بينما ذهب 8500 إلى حي الشيخ مقصود الذي يسيطر عليه الأكراد.

وانخفضت إمدادات الغذاء والوقود إلى مستويات حرجة في شرق حلب وتعرضت المستشفيات لقصف متكرر أخرجها من الخدمة. وقتل المئات في القصف.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]