‘بريطانيا: تقدم قوات النظام في حلب لا يعد انتصاراً للأسد وبوتين’
4 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
قال وزير الخارجية البريطاني “بوريس جونسون” اليوم الأحد إن تقدم قوات النظام في مناطق شرق حلب لا يمثل “انتصاراً للأسد” أو حليفه الروسي “فلاديمير بوتين”.
وصرح “جونسون” لهيئة “بي بي سي”، ” أنه من الخطأ التفكير أن ما يحدث في حلب أو غيرها من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا يمكن أن يشكل انتصاراً للأسد أو لبوتين”.
وأثار تقدم قوات الأسد في حلب غضباً دولياً بعد استشهاد مئات المدنيين وفرار عشرات الآلاف منذ بدء الهجوم الواسع في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتقدمت قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية في مناطق شرق حلب أمس السبت في هجوم مدمر أدى إلى سيطرتها على 60% من المناطق التي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت المكاسب التي حققتها قوات النظام تشكل انتصاراً الأسد، أجاب جونسون “ما الذي سيفوز به”.
وأضاف “من المستحيل تصور أن الملايين من الشعب السوري ستتصالح مع نظام يقوده الأسد . هناك ملايين السوريين الذين لن يقبلوا هذه النتيجة وسيواصلون القتال، ولذلك فإن أفضل نتيجة للرئيس “بوتين” ودماه الذين يدعمهم هو الجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق يبعد سوريا عن نظام الأسد.
ومنذ أكثر من أسبوعين، تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة مئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.
وانقسمت حلب عام 2012 إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.
وتشهد منذ ذلك التاريخ معارك مستمرة بين الطرفين، يتخللها قصف وهجمات عسكرية تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين.
[sociallocker] [/sociallocker]