حزب الله يُبيح “اللطميات” .. ويمنع أغاني فيروز في الجامعة اللبنانية


ميكروسيريا – متابعة

ضجت وسائل الإعلام اللبنانية أمس، بحادثة ليست جديدة لكنها مستفزة، حيث منعت “الهيئة الطالبية” التابعة لحزب الله في الجامعة اللبنانية – كلية الهندسة “الحدث”، أصدقاء الطالب “محمد حمادي” الذي توفي منذ نحو شهر، من إحياء ذكرى مولده، على أنغام أغاني فيروز، بدعوى أن الأغاني محرمة، الأمر الذي اعُتبر محاولة من حزب الله لفرض عقيدته على المجتمع، ولعل اللافت هو تذرع الهيئة الطالبية ذاتها بأن المنع هو “احترام الآخر” الذي لا يريد أن يسمع الموسيقى، وأن وسط الجامعة للجميع.

في تعليقه على الحادثة، انتقد موقع “جنوبية” المناوئ لحزب الله عدم مراعاة ما تحمله المناسبة من بعد إنساني، أو مراعاة لحضور والدة حمادي المفجوعة على ابنها، ورأى الموقع في أن كلمة “الجميع” تحمل ازداوجية لدى حزب الله وطلابه، إذ يحق لهم في كلية العلوم تحويل الصرح التربوي إلى حسينية، وتعليق صور الخامنئي وترديد اللطميات .. كما لا حرج من تعليق الأعلام الحزبية في أكثر من مناسبة دينية، وإن شارعتم طلاب الحزب في ذلك سوف يقولون “حرية الرأي والتعبير”.

بدورها اختارت المؤسسة اللبنانية للإرسال “ال بي سي” مقدمة نشرة أخبارها، لمواجهة حزب الله وهيئته الطالبية، وجاء فيها

“حين يصل الأمر إلى منع أغاني فيروز في الجامعة اللبنانية، فأين يكون قد أصبح البلد”؟

ثم تابعت “إل بي سي”:

فيروز التي احتفل لبنان بعيد ميلادها الواحد والثمانين منذ أيام، ووُضِعَت صورتها، بالضوء، على أعمدة مدينة بعلبك، تُمنَع أغانيها في الجامعة اللبنانية، من ضمن أغانٍ أخرى، منها اغانٍ لجوليا، كانت مجموعة من الطلاب تريد بثَّها إحياءً لذكرى طالب قضى في حادث سير… الأغرب من المنع هو هوّية المانع الذي لم يكن إدارةَ الجامعة، بل التعبئةَ الطالبية في حزب الله.
وبالتأكيد رضخت الإدارة وترجمت رضوخها بوقف الإحتفال بدل منع المانعين، هكذا فإن فيروز التي تعيش في وجدان اللبنانيين منذ أكثر من نصف قرن، تُمنَع بشطبة قرارِ مجموعة طالبية لا تملك الإدارةُ الجرأة على وقفها عند حدِّها… في الجامعة اللبنانية هناك معهد الفنون الجميلة الذي يُعلِّم المسرح وما فيه من فنون, وبينها الأغاني، فهل نصل إلى يومٍ تُطالب فيه التعبئة الطالبية في حزب الله بإلغاء معهد الفنون الجميلة لأن فيه موسيقى وأداءً ونغمَ؟”.

ولم تكتف “المؤسسة اللبنانية للإرسال” بمقدمتها النارية هذه، حيث أطلقت هاشتاغ #مين_بيمنع .