مذلون مهانون .. لاجئ سوري في السويد ينتحر ويوثق حكايته مع العنصرية بـ “فيديو”


ميكروسيريا – متابعة

أقدم لاجئ سوري في السويد على الانتحار باستنشاق غاز مميت، اللاجئ صور قبل انتحاره “فيديو” يشرح فيه معاناته والظروف الذي دفعته للانتحار.

وقال اللاجئ أنه سجل الشريط حتى لا تلفق السلطات السويدية بعد موته قصصاً غير حقيقية عن مرضه النفسي أو عنفه، متهماً الإعلام السويدي بأنه مسيس مثل الإعلام في بلاده.

وحكى اللاجئ معاناته في الفيديو، والتي ابتدأت قبل نحو 8 سنوات، حيث رفضت السلطات السويدية منحه اللجوء، ما دفعه إلى الزواج من السويدية، حولته إلى عبد عندها وعند أبيها، كما يروي اللاجئ المنتحر، لكن المشكلة الأكبر كانت في انجابه طفلاً منها، لتتخذ حكايته بعداً أكثر مأساوية، إذ بعد الانفصال عن زوجته، قررت “السوسيال”، وهي الجهة المسؤولة عن الحضانة، بإعطاء طليقته هذا الحق أي حضانة الطفل، وحرمان الأب من رؤية ابنه، ما دفعه للتوجه إلى المدرسة في محاولة لرؤيته، لكنه تعرض للطرد من قبل مدرسة هناك، وبكلام عنصري يطلب منه المغادرة إلى بلده، الأمر الذي أفقده أعصابه فكسر إحدى نوافذ المدرسة بحجر، وطلبت إدارة المدرسة الشرطة الذين حضروا، وقاموا بضربه على مرأى ومسمع من ابنه، وبتوجيه الشتائم العنصرية له، وللعرب، كما حرمته “المدعي العام” من رؤية ابنه، رغم موافقة الزوجة.

بالمحصلة، وبعد معاناة وإحساس بالإذلال والعبودية على مدار سنوات قرر الرجل الانتحار، وترك خلفه بحسب ما يقول مذكرات باللغة السويدية لابنه، ليعرف فيه ماذا حدث عندما يكبر .. طفله الذي لم يستوعب كيف يضرب والداه أمامه ويذل ويهان .