معاهد في الغوطة الشرقية تعيد الأمل للمنقطعين في استكمال تعليمهم
4 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
[ad_1]
عمران ابوسلوم: المصدر
بعد النقص الحاد في الكوادر التعليمية في الغوطة الشرقية المحاصرة، والذي كان الحصار والحرب هما العاملان الأساسيان المسببان لهذا النقص، والذي انعكس سلباً على مستوى التعليم والأداء الاجتماعي والعلمي في الغوطة الشرقية، فكانت الأرض خصبة لانتهاج طرقِ تعليمية تعيد تأهيل الطلاب المنقطعين، وتمنحهم الفرصة من جديد ليكونوا عناصر فاعلين في المجتمع.
ولطالما كانت أهم المراحل التعليمية هي الإعدادية والثانوية، واللتان تعتبران الباب الرئيس للوصول للمراحل المتقدمة في التعليم والحصول على الشهادات الجامعية وغيرها.
وأهم الطرق التي فتحت أمام المنقطعين عن التعليم ليستعيدوا ما فقدوه بعد سنوات من الانقطاع التعليمي في الغوطة الشرقية، كانت المعاهد التعليمية المتمثلة بعدة مدارس للذكور والإناث، والتي سعت إلى ان تعيد ثقة الطالب المنقطع ليستطيع استكمال تعليمه والحصول بدايةً على الشهادة الثانوية للدخول إلى مراحل التعليم العليا.
ولم يكن السبيل الذي سلكه المنقطعون عن التعليم طريقاً سهلاً، وذلك لما حمله الشباب والشابات من أعباء في العمل في مناطق تعتبر من أخطر المناطق في سوريا وأقلها خدمات، فمنهم من كان ملتزماً في العمل مع الدفاع المدني السوري والذي لا يمكن الاستغناء عنه مطلقاً، ومنهم من دخل في المجال الطبي كممرض إسعافي بعد خضوعه لدورات تدريبية لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين جراء القصف المستمر على مناطقهم، ومن جهة أخرى لا يستطيع العاملون المنقطعون عن الدراسة ترك أعمالهم بتاتاً لأن معظمهم هو المعيل الوحيد لعائلته، ومعظمهم بات هو الوحيد القادر على العمل في منزله لعوامل عدة.
وفي حديث لـ “المصدر”، قال أحد الطلاب المنقطعين عن الدراسة “سارية القوتلي”، من أبناء مدينة سقبا في الغوطة الشرقية إنه منقطع لفترة وصلت إلى الخمس سنوات عن الدراسة، وأكد أن الذي دفعه للعودة إلى الدراسة هو طموحه أن يصبح عنصراً فاعلاً في المجتمع، وليستطيع التأثير في مختلف مجالات الحياة.
وأما الصعوبات التي واجهت “القوتلي” كطلاب، برزت في عدة نقاط كما وصفها قائلاً: “تنسيق الوقت بين العمل في مجالات الحياة المدنية وأيضاً الثورية، وتأمين الكتب كانت من الصعوبات المؤقتة التي جعلتنا نعاني بشكل كبير في بداية الأمر”.
وقال الأستاذ “أحمد” مدير معهد “أنامل الغوطة”، أحد المعاهد التي قدمت هذه الخدمة للطلاب المنقطعين، لـ “المصدر” إن رفض المدارس الرسمية إدخال المنقطعين والذين تجاوز سنهم السن القانوني للتعليم، كان من أهم الأسباب التي دفعتهم إلى أن يكونوا من رواد هذا الطريق، أما عن أعداد المتقدمين لديهم، فقد ارتفعت بشكل كبير، وتجاوزت الحد المستطاع بالنسبة للمراكز التي يمتلكونها، حيث وصلت الأعداد في المرحلة الثانوية فقط إلى (50) طالبا، أما بالنسبة للإناث فقد وصل العدد إلى (35) طالبة في هذا المركز، فيما ازدادت أعداد المتقدمين للشهادة الإعدادية بشكل أكبر.
[ad_1]
[ad_2]
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]