منشقون عن النظام السوري يكشفون لصحيفة أمريكية ملابسات اغتيال خلية الأزمة


كشف منشقون عن نظام الأسد لصحيفة "دايلي بيست" الأمريكية ملابسات اغتيال خلية الأزمة التي تضم شخصيات كبيرة وبارزة في النظام، وتشرف بشكل مباشر على ملف الثورة السورية ومكافحتها.

ووجَّه اللواء المنشق "محمد خلوف" الذي شغل منصب رئيس هيئة الإمداد والتموين قبل انشقاقه، والدبلوماسي المنشق "بسام باراباندي" الاتهام لإيران بتصفية خلية الأزمة من أجل السيطرة على النظام بشكل كامل.

وشهد يوم 18 يوليو من عام 2012 مقتل أعضاء خلية الأزمة في النظام السوري وأبرزهم "آصف شوكت" رئيس الخلية، و"هشام اختيار" رئيس الأمن القومي، ووزير الدفاع "داود راجحة" ووزير الدفاع السابق "حسن تركماني"؛ حيث انفجرت عبوة خلال اجتماع الخلية داخل مكتب الأمن القومي بالعاصمة دمشق.

وأفاد اللواء "خلوف" في تصريحاته للصحيفة بأن المستشارين الإيرانيين حثوا الأسد على إزالة بعض كبار مساعديه المسؤولين عن العلاقات الدولية، مشيرًا إلى أن راجحة، المسيحي، كان على صلات بدول غربية، وشوكت كان على صلة بفرنسا، وتركماني كان على صلة بتركيا، مؤكدًا أن وزير الداخلية محمد الشعار دخل للاجتماع وكان بيده حقيبة وضعها داخل الغرفة ثم خرج ليغسل يديه قبل أن تنفجر وتقتل الحاضرين.

وقال "بازراندي": "إن الإيرانيين كرهوا شوكت لمعرفتهم أنه كان مسؤولًا عن مقتل عماد مغنية، القائد العسكري لحزب الله، الذي تم اغتياله في دمشق في عام 2008، فيما يعتقد أنه عملية إسرائيلية أمريكية مشتركة، وأنهم كانوا يخشون من كبار مساعدي الأسد كونهم يدرسون طلبًا تركيًّا لمراجعة بنية السلطة، يتنحى بها الأسد من الرئاسة".

وكان نظام الأسد ادعى أن وزير الداخلية محمد الشعار أصيب خلال التفجيرات، قبل أن يظهر الشعار بعد يوم واحد فقط من التفجير على شاشة تلفزيون النظام ويشرح تفاصيل الحادثة.