سويسرا تصادر قطعاً أثرية مصدرها تدمر

4 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

3 minutes

 أمر القضاء في كانتون جنيف السويسري، بمصادرة قطع أثرية مصدرها مدينة تدمر الأثرية السورية واليمن وليبيا، كانت مخزنة في الميناء الحر في جنيف.

ويضم الميناء الحر مستودعات تسمح بالحفاظ على أنواع شتى من القطع من دون دفع رسوم جمركية، أو ضريبة على القيمة المضافة.

وأوضحت النيابة العامة في جنيف في بيان نشر أمس الأول الجمعة، أن القطع المصادرة كانت مودعة في الميناء الحر بين 2009 و2010، وقد آثار تفتيش جمركي أجري في أبريل/ نيسان 2013 “شبهة وجود مصدر غير قانوني”.

وقد أوفدت السلطات الثقافية في العاصمة الفدرالية السويسرية برن إثر الاتصال بها من جانب الجمارك في مطلع العام الماضي، خبيراً قام بتأكيد صحة هذه القطع وقد أطلق مسار قضائي في القضية في فبراير/ شباط الماضي.

وتشمل الأغراض المصادرة تمثالاً رأسياً للآلهة “افروديت” ومنحوتتين جنائزيتين. وقد يكون تاريخ هذه القطع عائداً إلى فترة تراوح بين القرنين الثالث والرابع للميلاد.

ومن المقتنيات المصادرة، ثلاث قطع أثرية مصدرها مدينة تدمر التي تضم آثاراً تاريخية من منطقة كانت مركزاً ثقافياً رئيساً في العالم القديم. وهذا الموقع مدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة “اليونسكو”.

كذلك ثمة خمس قطع من اليمن تعكس التاريخ الثقافي للمنطقة الجنوبية من شبه الجزيرة العربية.

ومن بين القطع المصادرة أيضاً تمثال رأسي للآلهة “افروديت” مصدره ليبيا، يؤشر إلى الأثر الإغريقي في منطقة شمال إفريقيا بحسب المصدر عينه.

وتم نقل أكثرية هذه القطع إلى سويسرا من قطر، فيما نقلت إحدى هذه القطع المصادرة من الإمارات العربية المتحدة.

وأظهرت التحقيقات، أن هذه القطع نقلت من مواقعها الأصلية اثر عمليات نهب، وفق النيابة العامة في جنيف.

وفي انتظار إعادتها إلى دولها الأصلية، ستودع هذه القطع في متحف الفن والتاريخ في جنيف لعرضها على العامة.         

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]