الفصائل الإسلامية في شرق حلب “تغزو” بعضها .. وتتبادل الاتهامات والتكذيب!


ميكروسيريا – متابعة

 وسع جيش الأسد والميليشيات المذهبية سيطرتهم في مدينة حلب، لتشمل أكثر من نصف مساحة الأحياء الشرقية، بما فيها البوابة الرئيسية لمطار حلب الدولي، في حين أن الفصائل الإسلامية تتبادل الغزوات على مستودعات بعضها البعض، وتتراشق الاتهامات والتكذيب.

وكان سيف الرائد، رئيس المكتب الإعلامي في “فيلق الشام”، اتهم جبهة فتح الشام، وكتائب أبو عمارة، بنهب مقرات “الفيلق”، حيث غرد على حسابه في تويتر قائلا: “من بقي من الثوار والمجاهدون داخل حلب يقاومون بكل استطاعتهم منعا لسقوط المدينة، ويقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل ذلك، مع قلة إمكانياتهم وعتادهم، ثم نتفاجأ بوجود فئة باغية اعتادت أن تقتات على المجاهدين وسلاحهم وطعامهم ومقراتهم، لا تظهر إلا في أشد الأزمات، ولا تتكلم إلا باسم الدين والجهاد”.

ثم أضاف: “بعد ليلة مضنية بصد هجوم المليشيات الطائفية على أحياء السكن الشبابي وما حولها في حلب، عاد الأبطال ليرتاحوا بعد عناء، وخرج الأنذال ليقتاتوا!!”.

بالمقابل، صرح عضو المكتب الإعلامي لجبهة فتح الشام، أبو أنس الشامي” في حديث لـ “عربي21″، أن عناصر من الجبهة  قاموا بـ”فتح” مستودعات إحدى الكتائب التابعة لجيش الإسلام، وأخرى لفيلق الشام، “بسبب عدم مؤازراتهم أو التزامهم بالرباط، رغم الحاجة الملحة لهم ولأسلحتهم”، على حد تعبيره.

وبحسب الشامي، فإن “قرار فتح مستودعاتهم جاء من قبل مجلس قيادة حلب، الذي يضم جميع فصائل حلب المحاصرة” مضيفاً بأن القرار لم ينفذ رغم اتخاذه قبل نحو ثلاثة أسابيع بسبب الضغط العسكري الكبير على فصائل المجلس، فقامت الجبهة بوضع قرار مجلس قيادة حلب حيز التنفيذ وذلك بفتح تلك المستودعات وتسليح النافرين الجدد، ليتم توزيعهم على نقاط الرباط ويشاركوا في صد تقدمات النصيرية، وذلك بعد الاستنزاف الكبير للجبهة جراء المعارك الشرسة التي نخوضها مع إخواننا المجاهدين في حلب”، مشيراً إلى عدم قيام فتح الشام، باعتقال أي عنصر من المستودعات التي قامت باقتحامها.

من جهته،قال إدريس الرائد، القيادي في “فيلق الشام”،ما يتم تداوله عن قرار  مجلس قيادة حلب بمداهمة مقر لفيلق الشام ومصادرة سلاحه، هو كذب محض يتقنه من يروج له والأدهى من يتقن الاستماع له!”.