ثلاث وجبات “غوردون بلو” براتب موظف..  مطاعم “سياحة” النظام للطبقة المخملية

5 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

رفعت وزارة السياحة بحكومة نظام الأسد  أمس تسعيرة المطاعم من فئة 4 نجوم وما دون، حيث ازدادت الأسعار أكثر مما كانت عليه، وسط ضعف إقبال السوريين على المطاعم عمومًا،  بسبب الضائقة الاقتصادية التي يمرون بها. ونصّ القرار على رفع التسعيرة في فندق “فورسيزن” بنسبة 35%، في حين بلغت نسبة الزيادة في المطاعم والمولات والفنادق الأخرى 25%. وحدد القرار سعر طبق “الكوردون بلو دجاج” مع الإضافات بـ 2250 ليرة للمطعم من فئة نجمتين،  و2950 ليرة لثلاث نجوم، و3700 ليرة للأربع نجوم، في حين بلغت وجبة “كوردون بلو” 4750 ليرة للنجمتين و5950 ليرة للثلاثة نجوم، و7450 للأربع نجوم”. كما بلغ سعر وجبة المشاوي وزن 200غ بـ 2250 ليرة للنجمتين، و2950 ليرة للثلاثة نجوم و3700 ليرة للأربع نجوم. وتأتي هذه الزيادة بينما لا يتعدّى متوسط الرواتب في سوريا 80 دولار أميركي في أحسن الأحوال “حوالي 50 ألف ليرة”، في حين ثمّة رواتب لموظفين تتراوح بين 20 – 30 ألف ليرة، حيث انعدمت القدرة الشرائية بشكل كبير نتيجة تهاوي الليرة. وقال “أبو رأفت” وهو عامل في مصنع للبراغي بمنطقة صحنايا غرب دمشق لـ “صدى الشام”: “كانت آخر مرة دخلت فيها مع عائلتي إلى المطعم قبل نحو 4 أشهر، ولن أكرّر ذلك بسبب ارتفاع الأسعار وازديادها بين فترة وأخرى، مشيرًا إلى أن 37 ألف ليرة هو إجمالي دخله الشهري، ولا يكاد يكفي لأكثر من 12 يومًا. وتابع: “بما أن هذه المطاعم مستمرة فبالتأكيد هناك من يرتادها باستمرار” مردفًا أن من يرتادها حاليًا إما من الطبقة المخملية التي لا تعرف عن الحرب شيئًا  أو من أمراء الحروب”. حسب تعبيره أما “فاتن ” وهو اسمها المستعار فقالت عندما عرضنا عليها الأسعار الجديدة للمطاعم: “إن من وضع هذه الأسعار يبدو أنه لا يعرف أن الناس لا تستطيع تأمين خضارها من سوق باب سريجة فكيف ستتمكّن من الذهاب للمطاعم وسط تشجيع على زيادة الأسعار من قبل النظام”. وأضافت: “لو كُنا كسوريين نشعر بآلام بعضنا لتراجعَ الأغنياء عن دخول هذه المطاعم حتى تهبط أسعارها وتكون متاحة للجميع، لكن كل واحد منا يسأل عن مصلحته الشخصية” حسب تعبيرها.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]