زاهرة زاهرة زاهرة، كراجات كراجات كراجات

5 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
4 minutes

بزمناتو بالصيفيات القديمة بالثمانينات كنت زور عند بيت جدي بحارة اليهود بالشاغور، وكان خالي عندو ميكرو خط زاهرة كراجات، خالي هادا طلع عأميركا واشتغل وراحت ستي لعندو أقنعتو انو يرجع عالشام يتجوز بنت اختا ويشتري ميكرو، وبالفعل تخلى الخال عن ميزة الغرين كارد ورجع واشترى الميكرو السعيد.

مرة طلعت معو معاون، جابي يعني، لملم أجرة من الركاب، وبحكم كوني حيوان بالمهنة لأنها لا تلبي طموحاتي كشوفير ميكرو فكنت نادي عند موقف الزاهرة ونحن عم نعبي ركاب زاهرة زاهرة زاهرة، يقلي الخال من ورا الدركسيون( كراجات خالي) وعند الكراجات صيح كراجات كراجات كراجات وخالي يصححلي( زاهرة يا حمار)

من كتر ما هلكتو يومتها بهادل من الركاب ليش ما عم رجع البقية للركاب وقف خالي عند موقف الست زينب شاغور، لحالو، ونادالي: نزيل خالي، قلا لستك تجهزلي سفرطاس الغدا ولاقيني هون بالطرف الثاني.

طبعاً ضليت رايح بوجهي على حديقة ابن عساكر ولعبت بسيارات الكهربا ودخنت عقب سيجارة وضليت واقف عند القفص تبع السعدان للمغرب ، ورجعت عالبيت، لقيت الخال ناطرني بابتسامة عريضة، وسلخني قتلة بكشاشة الغبرة وقلي : حمار مو نفعان معاون انت، ولا رح تنفع بحياتك تصير بني ادم.

هادا الخال نفسو يلي ترك الغرين كارد ورجع عالشام تجوز بنت خالتو واشترى ميكرو خط زاهرة كراجات، على مبدأ أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة، الخال عندو بعد نظر، لدرجة انو حق الميكرو خسر ٨٠٪‏ وقت الحكومة استوردت المكاري وقت طلع قانون الاستثمار رقم ١٠ واستوردو مكاري المازوت.

المهم ما ضل عند الكفار وتخلص من وزر الغرين كارد. خالي الأصغر منو رافض يطلع عأميركا، معو فيزا بحكم انو موظف بالسفارة ٢٥ سنة، وسبب الرفض هو خايف على مستقبل الصبيين يلي عندو يجيبو صاحباتن لعندو عالبيت ويدخنو ويشربو بيرة( متل ما كان يعمل بجدي بالشاغور وقت كان ولد)

خوالي كتلة من النجاحات الباهرة، كتلة من القرارات الصائبة، وبيترحموا عالبوطي، وبيسمعوا عمرو عبد الكافي بإصغاء شديد، وبيتابعو محاضرات النابلسي بشغف، وعايشين ضمن تناقضات أنيك من هيك مافي، الصغير فيهم ما بيحاكيني لمدة ٣ سنين لأني ما ذرفت دموع بغزارة وقت عملت عمرة أول ما اجيت عالسعودية، قلتلو بكيت من الوجع، اهتروا فخادي من التسميط بالسعي ولا ابن حرام قلي خود معك فازلين، قام انبعص وقلي انت قلبك مستحيل يدخلو الإيمان، قلتلو والله كان دخل لو جبت معي فازلين.

خوالي بيشبهوا هالبلد الخرى، بكل تفاصيلها، لذلك بعد هالثورة كرهت البلد اكتر، كرهت كم النفاق والشيزوفرينيا يلي فيها، كرهت حالة الوصاية المستمرة من أشخاص حصلوا على ميدالية الفشل الذهبية.

ليك الائتلاف والكتائب والإعلانيين وبعدستي وسلبينا ، ليك النوابغ يلي الله من علينا فيها، ليك الشموع يلي تنير درب المعرفة الثورية.

يلعن مهابل أمهاتكم إذا مانكن أخرى من خوالي بمليون مرة….
الكاتب : أبو الزين