مصادرة سيارة محروقات بريف السويداء تكشف تورط (الدفاع الوطني) بالتهريب

5 ديسمبر، 2016

إياس العمر: المصدر

كشفت مصادرة ميليشيا الدفاع الوطني في محافظة السويداء لسيارة تحمل محروقات مهربة من مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، تورط الميليشيا في عمليات التهريب.

وتناقلت مصادر إعلام موالية للنظام في محافظة السويداء يوم السبت 3 كانون الأول/ديسمبر، أخباراً تتحدث عن مصادرة عناصر ميلشيا الدفاع الوطني سيارة محملة بالمحروقات القادمة من مناطق سيطرة تنظيم “داعش” شمال سوريا، والمعدة للتهريب.

وأفادت صفحة (شبكة أخبار السويداء) المقربة من أجهزة النظام الأمنية بأن ميليشيا الدفاع الوطني في قرية العفينة جنوب السويداء، وبالتعاون مع أهالي القرية، صادروا سيارة محملة بـ 20 برميلاً من مادة المازوت المعدة للتهريب لريف درعا الشرقي.

ومباشرة وبعد نشر الأخبار التي تحدثت عن مصادرة السيارة، طوقت مجموعة من مهربي بلدة عرى غرب السويداء مبنى ميلشيا الدفاع الوطني في السويداء، وذكرت صفحة (السويداء أول بأول) الموالية للنظام، تعقيباً على خبر تطويق مبنى الدفاع الوطني: “تبين لنا أن السيد رشيد سلوم يقبض نسبة 32 % من المهربين لقاء تمرير شحنات المازوت عبر حاجز المليون التابع للدفاع الوطني في عرى”.

وأشارت الصفحة إلى أن “هذا التصرف كان فردي من أحد أبطال الدفاع الوطني بحجز الصهريج المحمل بـ 20 برميلا، والذي دخل إلى مبنى الدفاع الوطني بعشرين، وخرج بـ 10 براميل”.

وقال الناشط خالد القضماني لـ “المصدر” إن جميع عمليات التهريب التي تتم في محافظة السويداء تتم تحت رعاية الأجهزة الأمنية التابعة للنظام والميلشيات الموالية في المحافظة، مشيراً إلى أن ما حدث في بلدة عرى عكس مدى التنسيق بين المهربين وميلشيات النظام، وكشف علاقة شبكات التهريب بميلشيات النظام التابعة للأجهزة الأمنية، فالمدعو “رشيد سلوم” هو قائد ميلشيا الدفاع الوطني، له ثلث العائد من عمليات التهريب مقابل عدم اعتراض طرقات التهريب من قبل عناصره، ومعظم المهربين هم من التابعين للميليشيات الموالية للنظام.

وأضاف بأن كميات كبيرة من إنتاج تنظيم “داعش” من المحروقات في الشمال السوري يتم تصريفها في الجنوب عبر الميلشيات الموالية للنظام، مقابل مبالغ مالية ضخمة، وعناصر التنظيم يقومون بإيصال المحروقات إلى ريف السويداء الشمالي عبر وسطاء من سكان المنطقة، ومنهم إلى الميلشيات الموالية، ويصل سعر اللتر إلى حوالي 120 ليرة سورية، وبعدها تتولى الميلشيات الموالية مهمة تصريف المحروقات إلى مدن وبلدات الجنوب السوري، فسعر اللتر في محافظة السويداء من المازوت (الأنباري) يصل إلى 200 ليرة سورية، وفي محافظة درعا يصل إلى 250 ليرة سورية.

ويذكر أنه خلال الأشهر الماضية حدثت اشتباكات وعمليات خطف متبادل بين الميلشيات الموالية للنظام في السويداء نتيجة الخلافات على تقاسم عوائد عمليات تهريب المحروقات من الشمال السوري باتجاه الجنوب، وتهريب السلاح من الجنوب باتجاه مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في الشمال السوري.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]