تعهد وزير الخارجية الكندي “ستيفان ديون”  بتقديم مساعدات إلى لبنان للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين فيه.

وقال “ديون”، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني جبران باسيل، ببيروت، اليوم الإثنين، “سنقوم بما في وسعنا لمساعدة لبنان في استيعاب هذا العدد الكبير من النازحين الذي يوازي عددهم ثلث عدد الشعب اللبناني”.

ولم يعلن الوزير الكندي عن قيمة تلك المساعدات، غير أنه عاد وقال “سنقدم برامج مخصصة للأجهزة الأمنية اللبنانية، ونحن نعمل مع بريطانيا لمساعدة الجيش اللبناني المنتشر على الحدود”.

وأضاف “سنساعد الأشخاص المتهمين بالإرهاب، الذين هم في السجون، من خلال برامج (إعادة تأهيل) نعمل عليها مخصصة لهؤلاء”.

وأشار وزير خارجية كندا إلى أن لدى بلاده “قائمة من المشاريع والبرامج، منها ما هو مخصص للسيدات اللبنانيات والسوريات”.

واستدرك بالقول “نحن لا ننسى ما يحدث في المنطقة، ولكننا نصر على مساعدة من يقاوم على الخطوط الأولى، ومن يواجه الضربات مثل الأردن، تونس، ولبنان، وقرارنا أن تكون مشاريعنا تتمتع بالفاعلية”.

ورأى “ديون” أن حل أزمة اللاجئين يكمن في عودة الأمن والاستقرار إلى سوريا ليتمكن اللاجئون من العودة إلى منازلهم، مؤكداً أن بلاده ستقدم المساعدة للبنان لاستيعاب ذلك العدد الكبير من النازحين.

من جهته، قال وزير خارجية لبنان جبران باسيل، خلال المؤتمر، إن “اقتصاد بلاده تكبد خسائر جراء مايجري في سوريا، تجاوزت 13 مليار دولار منذ 2012”.

وقال “لذلك نطالب باعتماد مقاربة جديدة للمساعدات، لتتحول من مساعدات إنسانية إلى مساعدات تنموية تحقق التطور”.  

وأضاف باسيل: “لا يزال لبنان يواجه تنامي المجموعات الإرهابية، والجيش اللبناني يحارب بقوة وصلابة هؤلاء الإرهابيين، لذا نطلب دعم كندا لجيشنا بشكل أكبر، ونلتزم بمواصلة الجهود الهادفة للقضاء على هذه التنظيمات الإرهابية”.

يشار إلى أن لبنان يستقبل نحو 1.1 مليون لاجئ سوري، مسجلين رسمياً لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في حين تتحدث المصادر الرسمية اللبنانية عن أن العدد الفعلي يفوق 1.5 مليون لاجئ.

ويختتم الوزير الكندي، في وقت لاحق اليوم، زيارته إلى لبنان، التي بدأها السبت الماضي.

والتقى الوزير الكندي الرئيس اللبناني ميشال عون، كما التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، رئيس مجلس النواب (البرلمان) نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

والتقى “ديون”، خلال الزيارة، بقادة سياسيين ودينيين، وخبراء بيئة، كما زار مخيماً للنازحين السوريين.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]