خطّة التقنين في اللاذقية (4-2-4) والموالون يتداعون لصلاة (الاستكهراب)
5 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
غيث علي: المصدر
دعت وزارة الأوقاف في حكومة النظام السوريين إلى إقامة صلاة الاستسقاء بعد أسابيع من انقطاع الأمطار، وتزامنت إقامة صلاة الاستسقاء مع هطولات مطرية غزيرة تجاوزت بشكلٍ كبيرٍ معدلاتها لنفس الفترة في هذا العام.
وتأتي هذه الأحداث في وقتٍ وصل فيه وضع الكهرباء في مختلف أنحاء البلاد إلى مستويات قياسية في التردّي، وما زال يزداد سوءَ.
ولأن الأمطار هطلت بعد صلاة الاستسقاء، أطلق الموالون دعوات ساخرة لوزارة الكهرباء في حكومة النظام لإقامة ما أسموها (صلاة الاستكهراب) أسوةً بصلاة “الاستشقاء” عسى أن تتحسن أحوال الكهرباء كما الطقس.
موالو النظام تداولوا بشكلٍ كبيرٍ خلال اليومين الماضيين تدوينةً على مواقع التواصل الاجتماعي قالوا فيها: “بعد نجاح وزارة الأوقاف بهطول الأمطار وذلك بعد صلاة الاستسقاء، نطالب وزارة الأوقاف بإقامة صلاة الاستكهراب لتوليد الطاقة الكهربائية، وإنقاذ الشعب السوري من التقنين الجائر”.
ولا يتجاوز المعدّل اليومي لساعات توصيل التيار الكهربائي في مختلف أنحاء البلاد، الخمسة ساعات في اليوم، بالنسبة للمناطق التي يسيطر عليها النظام، في حين تنقطع بشكلٍ كاملٍ عن مناطق الثوار في المجمل.
الأمر ينسحب إلى المناطق التي تعتبر خزّان النظام البشري في الساحل السوري، حيث أفاد مراسل “المصدر” في اللاذقية أن سكان مدينته باتوا يعتبرون الكهرباء ضيفاً يمر بمنازلهم سريعا، فلا يتجاوز إجمالي الساعات التي توصل فيها الكهرباء أربع ساعات يومياً، والخطّة المعلنة من قبل مديرية الكهرباء بخصوص التقنين الكهربائي هي أربع ساعات انقطاع وساعتان من الكهرباء، ويتكرر على مدار اليوم. وذلك بعد أن كانت قبل نحو شهرين ثلاث ساعات مقابل ثلاث.
وخلال ساعتي توصيله قد ينقطع التيار الكهربائي أكثر من خمس مرّات، وهو ما يتسبب بأعطال كبيرة في الأجهزة الكهربائية نتيجة عدم استقرار الكهرباء.
مصدر في حكومة النظام قال لوسائل إعلام موالية إن وضع الكهرباء مازال على حاله، ولا توجد أي كميات جديدة مضافة إلى حصة المحافظة من الطاقة، والتي تبلغ حالياً نحو 230 ميغا واط ويتم تخفيضها إلى 190ميغا واط احياناً، نافياً بذلك ما أشيع عن تحسن وضع الكهرباء بعد وصول باخرة من “الفيول” وهو المادة الخام المستخدمة في المحطات الكهربائية.
وعبر الموالون في اللاذقية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من ازدياد ساعات التقنين، وأصبح حديثهم اليومي هو الكهرباء، خاصة مع وعود عدد من المسؤولين بتحسن قريب جداً.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]