‘لافروف يهدد المعارضة بعد تأكيدها عدم الانسحاب من شرق حلب: من سيبقى سنعتبره إرهابياً’

5 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

3 minutes

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، إنه “على ثقة من أن روسيا والولايات المتحدة بوسعهما التوصل إلى اتفاق في محادثات هذا الأسبوع بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة من شرق مدينة حلب شمال سوريا”.

وشدد لافروف في تصريح صحفي أن روسيا ستعتبر مقاتلي المعارضة الذي يرفضون مغادرة الجزء المحاصر من حلب “إرهابيين”، وقال إن موسكو ستدعم قوات الأسد ضد أي مقاتلين يبقون في شرق المدينة.

وفي السياق ذاته، ألمح لافروف إلى أن بلاده قد تستخدم حق “النقض” (الفيتو) على مشروع قرار للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في حلب، وقال إن “وقف إطلاق النار سيكون له أثر عكسي لأنه سيسمح للمعارضين بإعادة تنظيم صفوفهم”.

ولفت إلى أن روسيا  والولايات المتحدة ستبدآن محادثات بشأن الانسحاب في جنيف مساء الثلاثاء أو صباح الأربعاء.

من جانبها، رفضت المعارضة السورية انسحابها من شرق حلب، وقال زكريا ملاحفجي المسؤول بالمعارضة السورية، أمس الأحد، إن “المعارضة أبلغت الولايات المتحدة أنها لن تترك حلب رداً على دعوة موسكو لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب كامل لمقاتلي المعارضة من الأحياء الشرقية المحاصرة في المدينة”.

وأضاف متحدثاً من تركيا: إن الرسالة وُجهت إلى المسؤولين الأمريكيين الذين جرى الاتصال بهم مساء أمس السبت بعد تصريح روسيا حليفة بشار الأسد.

وقال ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لـ”تجمع فاستقم” الموجود في حلب: “نحن ردينا على الأمريكان كالآتي: نحن لا يمكن أن نترك مدينتنا وبيوتنا للمليشيات المرتزقة التي حشدها النظام في حلب.”

وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين سألوا مقاتلي المعارضة “هل تريدون الخروج (أم) الصمود؟” وقال “سمعوا الجواب وما علقوا بأي شيء”.

وتابع ملاحفجي قائلاً: إن مقاتلي المعارضة دعوا “أشقاء وأصدقاء الشعب السوري لأن يقفوا معنا يصمدوا معنا ما دمنا صابرين وواقفين وبنفس الوقت نطالب بشكل عاجل جداً ليس من أجلنا ولكن من أجل المصابين ومن أجل المدنيين بدخول مساعدات طبية وإنسانية من دواء وغداء وإجلاء الجرحى والمصابين.”

وانتزع جيش النظام المدعوم من روسيا السيطرة على مناطق كبيرة من شرق حلب من أيدي مقاتلي المعارضة في أحدث مراحل حملته لاستعادة السيطرة على حلب بالكامل. ويساند مسلحون شيعة من دول بينها العراق ولبنان وأفغانستان قوات بشار الأسد.

وقال ملاحفجي: إن مقاتلي المعارضة قالوا “لا يمكن أن نترك مدينتنا وبيوتنا للميليشيات المرتزقة التي حشدها النظام في حلب” وأضاف “تم التواصل معي ومع بعض القيادات العسكرية والسياسية الموجودة في حلب واتفقنا على هذا الجواب”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]