بصمة العين


لا ندري ما إذا كان المقصود بتقنية “بصمة العين” التي استحدثتها إدارة مخيم الزعتري في الأردن مزيداً من المهانة للاجئين هناك أم أن المقصود منها هو توخي الدقة وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها كما قالت لقناة الحدث موظفة الأمم المتحدة والتي رأت أن لعملية “بصمة العين” فوائد كثيرة ومنها مثلاً تحسين عمليات توزيع المساعدات، وإلى ما هنالك من مبررات ساقتها الموظفة في شرحها للتقنية التي تعتمد على أخذ بصمة عين المستفيد بوساطة جهاز موجود في المخزن الكبير الذي يقوم بتوزيع المساعدات على اللاجئين، وبعد تطابق بصمة العين مع المواصفات والمعلومات الموجودة في الجهاز يتم منح صاحب البصمة مستحقاته، لكن وجه أحد الرجال وهو يتحدث للقناة بدا أنه مكسور، فهو وإن لم يقل ذلك يرى في هذه التقنية المتطورة مزيداً من التقييد لحريته، علماً بأنه شبه سجين في المخيم وإن شاء الخروج فلا بد أن يحصل على إجازة وإن خرج فلن يتمكن ولده الذي لم يتم الثامنة عشرة من عمرة من القدوم لتسلم المساعدات بدلاً عن أبيه… لن نستغرب لاحقاً أن يطلبوا فحص دي إن إي لكل شخص كي يمنحوه كيلو سكر أو علبة حليب أطفال… هكذا يتعامل العالم مع مأساتنا، وهكذا يساعد الطاغية في قتلنا…

رابط الفيديو : هنا.

 



صدى الشام