خطة التهجير بدأت… عشرات القتلى والجرحى بمجازر هي الأولى في مضايا


15349789_1292208890872969_479866020343979316_n

وليد الأشقر: المصدر

قضى أربعة مدنيين على الأقل، بينهم نساء وأطفال وعنصرين من الدفاع المدني، مساء اليوم الاثنين، في بلدة مضايا بريف دمشق، جراء قصفٍ جويٍّ استهدفها ببراميل متفجرة، لأول مرة منذ أكثر من عام، حين دخلت هدنة (الفوعة – الزبداني) حيّز التنفيذ.

وقال الناشط معاذ القلموني إن أربعة مدنيين قضوا على الفور جراء القصف بستة براميل متفجرة بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة والرشاشات على الأحياء السكنية في البلدة التي تحاصرها ميليشيا (حزب الله) اللبناني.

وأضاف أيضاً أنّ عدد الجرحى كبير في البلدة جراء القصف المكثّف، مشيرا إلى أن النقاط الطبية تفتقر إلى الكثير من المستلزمات جراء الحصار.

الدفاع المدني بريف دمشق أصدر بياناً جاء فيه “ارتقاء شهيدين من عناصر الدفاع المدني في مركز مضايا بريف دمشق وإصابة عنصرين أخرين أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في إسعاف الجرحى الذين اصيبوا جراء القصف”، مضيفاً أن القتيلان هما “علي زهرة ونايف اسعد”.

وعزا ناشطو البلدة هذا القصف المكثّف عليها بعد هدوء نسبي استمر قرابة العام، إلى دخول خطّة تهجير البلدة حيّز التنفيذ، بهدف الضغط عليها للاستسلام لخيار المغادرة من المنطقة.

ويشير هذا القصف إلى سقوط اتفاقية (الزبداني – الفوعة) التي أبرمتها أحرار الشام مع إيران بوساطة تركية في أيلول/سبتمبر من عام 2015، قضى بوقف إطلاق النار في المنطقتين الواقعتين في ريف دمشق وريف إدلب، حيث يحاصر “جيش الفتح” بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين شمال إدلب، بينما يحاصر النظام وميليشياته مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين المجاورتين.

وشهدت، في المقابل، كل من بلدتي “الفوعة وكفريا” خلال اليومين الماضيين قصفاً صاروخيا من قبل كتائب الثوار في المنطقة، رداً على مجازر راح ضحيتها ما يقارب من 60 قتيلاً في الريف الجنوبي لإدلب.





المصدر