روسيا والصين تجهضان قرارًا امميًا حول حلب


جيرون

أجهضت روسيا والصين مساء أمس الإثنين، مشروع قرار لمجلس الأمن، يطالب بهدنة مدتها سبعة أيام في مدينة حلب، باستخدامهما حق النقض (الفيتو)، وتذرعت موسكو بأن “الهدنة ستسمح لمقاتلي المعارضة بإعادة تنظيم صفوفهم” وإنه “ينبغي إتاحة الوقت لمحادثات بينها وبين واشنطن”.

وقال فيتالي تشوركين، سفير موسكو في الأمم المتحدة إن المقاتلين “يستغلون مثل هذه الهدنة؛ لتعزيز ذخيرتهم وتقوية مواقعهم، وهذا سيؤدي إلى زيادة معاناة المدنيين فحسب.”

وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق، أنها ستبدأ محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب المعارضة من حلب هذا الأسبوع.

وقال تشوركين إنه ينبغي تأجيل التحرك في مجلس الأمن؛ من أجل إتاحة الوقت لتلك المحادثات، في الوقت الذي تشن فيه المقاتلات الروسية حملة قصف جوي مركزة على ريف إدلب، تتزامن مع حملة شرسة لقوات النظام، لإخراج قوات المعارضة من أحياء حلب الشرقية.

ووصفت نائبة السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ميشال سيسون، تبريرات تشوركين بأنها “عذر وهمي. لم نصل إلى انفراج؛ لأن روسيا تركز على المحافظة على مكاسبها العسكرية أكثر من مساعدة مواطني حلب.”

وتابعت قائلة: “لن ندع روسيا تخدع مجلس الأمن هذا، بينما ننتظر حلًا وسطًا من الروس لا يبدو أنه سيتحقق أبدًا”.

وينص مشروع القرار على أن “يوقف جميع أطراف النزاع السوري جميع الهجمات في مدينة حلب” لفترة سبعة أيام قابلة للتجديد؛ على أن “يسمحوا بتلبية الحاجات الإنسانية العاجلة” عن طريق السماح لإغاثة عشرات الآلاف من السكان المحاصرين في مناطق المعارضة.

ويمهد مشروع القرار إلى التحضير “لوقف القتال في جميع أنحاء سورية باستثناء العمليات العسكرية ضد “الجماعات الإرهابية”، مثل (داعش) و (جبهة فتح الشام).

والفيتو الروسي (أمس) هو السادس، منذ عام 2011، الذي تستخدمه روسيا لإجهاض قرارات أممية حول سورية، والخامس للصين.

وصوتت فنزويلا ضد مشروع القرار الذي صاغته نيوزيلندا ومصر وإسبانيا، في حين امتنعت أنجولا عن التصويت، وصوتت الدول الإحدى عشرة المتبقية لصالح المشروع.

وتقول الأمم المتحدة: إن أكثر من 200 ألف شخص “ربما لا يزالون محاصرين داخل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب” التي تعاني من نقص “حاد في الغذاء والمساعدات”.




المصدر